مُدرسة تتحول إلى سائق تاكسي: “عملت كده عشان أصرف على عيالي” (صور وفيديو)
“اعتمدت على نفسي وتعلمت قيادة السيارة، لكى أعمل سائقة “تاكسي”، وأنفق على أبنائي بالحلال”، بهذه الكلمات بدأت لمياء محمد سامي حسين، من مواليد محافظة بني سويف، عام 1965، حديثها لـ”القاهرة 24″، قائلة حصلت على معهد فنى تجاري، وعملت معلمة بإحدى المدارس الخاصة، لمدة 3 أعوام، ثم سافرت السعودية للعمل مدرسة في إحدى المدارس عام 1991، ولمدة سنتين، ثم عملت كبائعة خضروات، لمدة طويلة.
وتضيف تزوجت عام 1987 وأنفصلت عن زوجي وأعول 4 أبناء، 3 رجال وفتاة، وهم محمد وحاصل على دبلوم، وعلاء ويدرس في كلية التجارة، ومحمود حاصل على معهد فني تجاري، وهبة الأبنة الأكبر متزوجة.
وتروى قصتها قائلة، بعد أن عملت معلمة، انشغلت بالتجارة، ولم استمر في العمل وقررت أن أتعلم قيادة السيارة، ورغبت مهنة السواقة، وجاءت فكرة بأني أعمل سائقة “تاكسي”، ومارستها نظراً لأن نجلي الأكبر كان يعمل على “تاكسي”، ولم يكن حاصلًا على رخصة قيادة، لأنه كان يدرس، ولم يكتمل السن القانوني لاستخراج رخصة قيادة.
وأردفت، أنها ذهبت لإدارة المرور بالمحافظة، لكي تستخرج رخصة قيادة، وساعدها في ذلك مسئول المرور، على استخراج رخصة مهنية، لافتة إلى أنه عُرض عليها أن يستخرج الرخصة باسمها، والتحقت بمدرسة تعليم القيادة، وتعلمت القيادة، في مدة شهر، مؤكدة انها نجحت في الاختبار وحصلت على رخصة درجة ثالثة.
وتابعت، عملت على تاكسي زوج ابنتى لفترة طويلة، ثم بعد ذلك قام ببيع التاكسي، مشيرة إلى أنها لجئت إلى أصحاب التكاسي لكى تستأجر منهم “التاكس” لكي تعمل عليه وتقوم بقيادته، للإنفاق على أبنائها والكسب بالحلال، مشيرة إلى أن أصحاب السيارات كانوا دائماً يمانعون من تأجير سيارتهم لها، وذلك خوفاً من عدم محافظتها عليه او التعرض لحادث، رغم إجادتها قيادة السيارة.
وتوضح أنه من الصعوبات التي واجهتها أثناء عملها، أن الشباب عندما يشاهدونها تقود التاكسي يرددون: “ايه ده الست سايقة التاكسي، وجوزها فين”، مشيرة إلى أنها مجبرة على هذه المهنة لأنها مصدر رزقها الوحيد، في ظل أنها وحيدة ولا يوجد من ينفق عليها، والمعاش التى كانت تحصل عليه تم منعه بسبب استخراجها رخصة مهنية.
وتشير لمياء، أن فكرة قيادة التاكسي من سيدة، جديدة على شعب بني سويف، ومن المعروف أن جميع سائقي التاكسي رجال، موضحة أن السيدات متقبلين قيادتها التاكسي، ويوجد العديد من السيدات والفتيات يتصلوا بها لكي أوصلهن للمدارس والكليات وأماكن العمل.
وتطالب “لمياء”، في نهاية حديثها، الدكتور محمد هاني محافظ بني سويف، بأن يتم توفير تاكسي لها، للعمل عليه وتقوم بتسديدة على نظام القسط الشهري، مشيرة إلى أنها ليس لديها القدرة على الشراء ودفع ثمنها “كاش”، نظراً لظروفها المادية الصعبة، ويمكن شراء “التاكسي” عن طريق صندوق المحافظة.