في ذكرى رحيل عماد حمدي.. سرّ الخطاب الذي أرسله له جمال عبد الناصر
عماد حمدي هذا الفنان الذي استمر فتي شاشة أول علي مدار عشرين عاماً وقفت أمامه جميع بطلات الشاشة العربية من ليلي مراد حتى سعاد حسني، وعندما تقدم به العمر قدم أعمالاً اجتماعية تناسب مرحلته العمرية، فكان قاسما مشتركا لمعظم أفلام السبعينيات حتى آخر أفلامه (سواق الأتوبيس) عام 1984.
وبالرغم أنه قدم ما يزيد على أكثر من 345 فيلما سينمائياً لكنه لم يحصل على تكريم خاص به، سواء في حياته أو بعد مماته ولكنه حصل على جوائز فنية عن أعمال فنية قدمها في مسيرته الفنية.
ولكن هناك جائزة لم يحصل عليها من مهرجان فني أو مؤسسة فنية. وهذه الجائزة هي الخطاب الذي أرسله له الزعيم جمال عبد الناصر بعد رؤيته لفيلم (الله معنا) عام 1955، وكان هذا الفيلم هو أول فيلم يتناول أحداث ثورة يوليو 1952.
ويذكر أن هذا الفيلم تم عرضه بعد عامين من إنتاجه بقرار من رئيس الجمهورية جمال عبد الناصر، حيث إنه أول فيلم يتناول أحداث ثورة يوليو بشكل مباشر، ودون الرجوع لمجلس قيادة الثورة آنذاك، مما أدى لمنعه من العرض في حينه.
وكان هناك عرض خاص لمجلس قيادة الثورة لمشاهدة الفيلم الذي يعد أول فيلم يتحدث عن ثورة يوليو.
وقام عماد حمدي بتجسيد شخصية جمال عبد الناصر في الفيلم كأحد أبرز قيادات ثورة يوليو، مما جعل للفيلم ثقلا فنيا كبيرا وساهم في نشر مبادئ الثورة ومعرفة الناس لها أكثر و أكثر. وبعث الرئيس جمال عبد الناصر خطاب شكر خاص للفنان عماد حمدي وحده دون أسرة الفيلم. وكان الخطاب يمتلئ بعبارات الشكر والتقدير لدوره الوطني في الفيلم. مما أثلج صدر عماد حمدي وجعله يفتخر بكونه أول فنان يُرسل له خطاب شكر وتقدير من رئيس جمهورية في حجم جمال عبد الناصر.
وظل محتفظا به حتي وفاته يوم 28 يناير 1984.