وزيرة التضامن: التصدي لجريمة ختان الإناث جزء أساسي من الحماية الاجتماعية (صور)
ضمن فعاليات برنامج “وعي ” الذي تعتزم وزارة التضامن الاجتماعي اطلاقة خلال الشهر الجارى، شهدت قرية الحواتكة بأسيوط عدد من الانشطه والفعاليات كان من بينها تنفيذ حواراً مجتمعياً اليوم 2 فبراير 2020 بعنوان “ختان البنات جريمة” بمقر الوحدة الإجتماعية بقرية الحواتكة.
يأتي ذلك برعاية وزيرة التضامن الاجتماعي، ومحافظ أسيوط اللواء عصام سعد، وقد دار حواراً جاداً بين مجموعة خبراء الوزارة والمحافظة مع حوالي 700 من الأسر المستهدفة أكثرهم من النساء والفتيات.
وأوضحت بعض السيدات أن هناك كثير من الأسر التي اقتنعت وتوقفت عن جريمة ختان البنات بينما لا زال هناك بعض الأسر المتشبثة بها نتيجة لاعتقادات خاطئة بأنها تحمي البنت من الإنحراف وأنها جزء من تعاليم الدين.
وأكدت أكدت السيدات على أهمية توعية تلك الأسر بخطورة هذه الجريمة وقلن ما نصه “لازم نستمر في الدق على الدماغ والتوعية المستمرة”.
شارك أيضا بعض الآباء والشباب في جلسات التوعية وأفاد بعضهم أنهم تخلوا عن ختان بناتهم الأصغر عندما عرفوا أنها جريمة وتضر الحياة الزوجية.
وقامت فتيات القرية بصناعة لافتات رافضة لختان البنات تحمل عبارات مثل “ختان البنات جريمة” و”الختان مش في الطب” و”ختان البنات حرام”. وقامت وزارة التضامن بتوزيع كتيبات ولافتات برنامج “وعي” على الحضور تحمل معلومات مبسطة عن أضرار جريمة ختان البنات.
وقالت نفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، إن الوزارة تتبني مفهوم متكامل للحماية الإجتماعية يجمع بين التمكين الإقتصادي وتحسين الأوضاع المعيشية للأسر الفقيرة من ناحية، وتعزيز القيم والممارسات الاجتماعية الإيجابية للفرد والأسرة من ناحية أخرى، وأن برنامج وعي سيكون أحد أهم آليات الوزاره للاستثمار في رأس المال البشرى وإعادة تشكيل منظومة القيم الايجابية، مشدده علي أن فضية ختان الإناث تعكس مدى ارتباط الفقر بأبعاده المختلفة: الفقر المادي وفقر الصحة والتعليم والمعرفة، انتشار افكار وممارسات ضارة وخاطئة تهدد سلامة الانسان وتعرقل تنمية المجتمعات وتقدمها.
وأعلنت وزيرة التضامن الاجتماعي عدداً من الخطوات العملية لتدعيم الحماية الاجتماعية للفتاة والأسرة المصرية من الآثار الصحية والاجتماعية والقانونية السلبية لجريمة ختان الإناث وهي كما يلي:
- تنظيم حوار مجتمعي مع أهالي القرى المستهدفة في مبادرة حياة كريمة، وذلك لمعرفة الأفكار والدوافع الاجتماعية التي تدفع الأسر في الاستمرار لممارسة ختان الإناث رغم تجريمها.
- توزيع وتوفير مواد التوعية الخاصة بجريمة ختان الإناث داخل الوحدات الاجتماعية ومكاتب البريد والمدارس والوحدات الصحية التي تقدم مكون خدمات لأسر برنامج تكافل وكرامة بداية في قرى مبادرة حياة كريمة.
-
توجيه الرائدات الإجتماعيات ومكلفات الخدمة العامة اللاتي تقمن بزيارة الأسر وعقد جلسات حوارية مع الأهالي والسيدات بالتركيز على رسائل التوعية عن أضرار جريمة ختان البنات خلال شهر فبرير 2020.
وقد وجهت وزيرة التضامن الإجتماعي المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، بتنفيذ مسح اجتماعي شامل حول الممارسات الإجتماعية الضارة وعلى رأسها ختان الإناث وزواج الأطفال والاتجار بالبشر لمعرفة نسب إنتشارها وسط الأجيال الجديدة وأهم الدوافع الإجتماعية لإستمرارها في بعض المناطق الريفية.
وتحرص الوزارة على القضاء على جميع الممارسات التي ترتكب جرما في حق فتيات في عمر الزهور وضد أي مواطن له حق العيش في أمان وكرامة، لذا فستكون هناك جهود مكثفة في الفترة القادمة لنشر برنامج “وعي” سواء بين أسر تكافل وكرامة أو في قرى حياة كريمة.
يذكر أن قرية الحواتكة قد شهدت حادث اليم بوفاة فتاة صغير تدعي (ندي)نتيجة عملية ختان خلال الايام الماضيه كما انها أحدى القرى الأكثر فقرا ضمن قرى المبادرة الرئاسية حياة كريمة التي تنفذها وزارة التضامن الإجتماعي بالتعاون والشراكة مع كافة الوزارات والهيئات والجمعيات الأهلية المعنية.