أحمد عمر هاشم: محاولات التشكيك في القرآن الكريم مآلها الفشل وعدم الفلاح
ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ودار موضوعها حول “عالمية الإسلام”.
قال الدكتور عمر هاشم إن الإسلام دين عالمي، لا عصبية فيه ولا عنصرية، بل هو دين يحمي حقوق الإنسان في كل زمان ومكان، حتى لو كان هذا الإنسان غير مسلم، حيث قال تعالى:{لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}، وقال صلى الله عليه وسلم (من آذى ذميا فأنا خصمه، ومن كنت خصمه خصمته يوم القيامة).
وأضاف عضو هيئة كبار العلماء أن عالمية الإسلام نابعة من عالمية القرآن الكريم، فهو دستور الدعوة العالمية، الذي جاء ذكرا للعالمين، كما جاء مبينًا لكل شيء، قال تعالى: “إن هو إلا ذكر للعالمين”،فعلى الرغم من أنه نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم منذ أكثر من 14 قرناً من الزمان، فإنه صالح لكل زمان ومكان، وفيه سعادة البشرية في الدنيا والآخرة، مؤكدا أن كل محاولات التشكيك في القرآن الكريم مآلها الفشل وعدم الفلاح، لإن الله تعالى تكفل بحفظه، قال الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}.