على مشارف كارثة كبرى.. لماذا تغيرت فلسفة وزير التعليم في الإعلان عن نتائج المنظومة الجديدة؟
فلسفة جديدة ظهر بها الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في الإعلان عن نتيجة الصف الثاني الثانوي، حيث إنه لأول مرة يعقد مؤتمر النتيجة بعد الإعلان عنها، وهو ما أثار عددًا من التساؤلات عن السبب وراء الأمر.
البعض أرجع السبب وراء الفلسفة الجديدة إلى أنه انتظر متابعة ردود الأفعال، ومن ثم التصريح عن تلك الردود للتهدئة من روع أولياء الأمور، إلا أن البعض فسرها على أنها استمرار لقراراته العشوائية، وكل الآراء أكدت على أن التصريحات استفزت أولياء الأمور في العموم.
تصريحات وزير التعليم خلال مؤتمر إعلان النتائج
وكان من أبرز التصريحات التي جاءت ردًا على غضب أولياء الأمور وبمثابة رسالة طمأنينة لهم، في مؤتمر التربية والتعليم، الذي خصصه الدكتور طارق شوقي لشرح نتيجة الصفين الأول والثاني الثانوي، أنه أكد على أنه لا يوجد رسوب ونجاح، وأظهر الدرجات الفعلية للطلاب رغم حرصه على ظهور الكارت والذي كلف الوزارة، حسب مصادر بالتعليم ملايين الجنيهات، وأن الصفين الأول والثاني لا علاقة لهما بالثانوية العامة، ورغم كل هذا لم يصرح بنسبة النجاح في الصفين الأول والثاني الثانوي.
إجراء عشوائي واستهانة بأولياء الأمور
شيماء علي ماهر، منسق مجموعة نبني بلدنا بالتعليم، رأت أن هذه الفلسلة ليست سياسة من الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بل إنها مجرد استمرار لعشوائيته في القرارات التي يتخذها وبالتحديد الخاص منها بالمنظومة الجديدة.
وأضافت شيماء أن شوقي أصبح مرتبكا في قرارته، ويسير عكس القواعد، حيث إنه أصبح يأخذ قراراته بناءً على ردود الأفعال وليس العكس، مشيرةً إلى أن الطبيعي أن تصدر الجهة المسؤولة القرار وتنتظر ردود الأفعال حوله.
وأشارت منسق مجموعة نبني بلدنا بالتعليم إلى أن وزير التربية والتعليم أصبح يخرج بتصريحات حسب المرحلة والتداعيات، لافتةً إلى أنه كان من المقرر أن تكون الامتحانات، وفقًا للمنظومة التي أعلن عنها في بداية الأمر، 4 امتحانات على مدار العام العام الدراسي، ولم يحدث ذلك، مؤكدةً أنه أصبح يستهين بأولياء الأمور وبرد فعلهم.
مخالف للقانون.. وقراراته وتصريحاته غير مسؤولة
أما بالنسبة لتصريحات الوزير بشأن أن الصفين الأول والثاني الثانوي لا علاقة لهما بالثانوية العامة، فيرى عمرو عبد السلام، عضو هيئة الدفاع عن طلاب الثانوية العامة، أنه تصريح مخالف للقانون والقرارت التي اتخذها الدكتور طارق شوقي.
وأكد عبد السلام، في تصريحات خاصة، على أن الفلسفة الجديدة في الغالب غير مقصودة، وجاءت عشوائية، مشيرًا إلى أن المؤتمر لم يهدأ من وتيرة الغضب التي انتابت أولياء الأمور، بل زادت من حدته، حيث إنه وصف أولياء الأمور المعترضين على المنظومة بأنهم مندسون وأبناؤهم غشاشون.
وشدد عضو هيئة الدفاع عن أزمة التابلت على أننا على مشارف كارثة كبرى جديدة ستلاحق الطلاب مع نهاية العام الدراسي الحالي وظهور النتيجة، حيث إنه سيفاجئ الطلاب بالرسوب، رغم تصريحاته المتكررة، بأنه لا يوجد رسوب وسقوط، محذرًا من تكرار كارثة سقوط 13 ألف طالب في الأول الثانوي من العام الماضي، رغم تلك التصريحات، كما أن مكتب التنسيق سيتعامل مع كارد الألوان وفقًا لتصريحاته.
المنظومة غير صالحة للتطبيق في 3 ثانوية.. ونحذر من هياج أولياء الأمور
نقاط عدة ركز عليها النائب عبد الرحمن الشرقاوي، عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، أبرزها التضارب في النتيجة، وظهور أكثر من نتيجة للطلاب، مؤكدًا على أن نظام الكارد زاد الأمور تعقيدًا؛ حيث إن أولياء الأمور لا يفهمون سياسته.
وأضاف برعي، في تصريحات خاصة، أن أولياء الأمور قد يتغاضون عن تلك الأخطاء في الصفين الأول والثاني الثانوي.. إلا أنهم لن يرضوا بها في الصف الثالث الثانوي، وستحدث حالة هياج، مشددًا على ضرورة أن تصل المنظومة لـ100.5 % حتى تكون صالحة للتطبيق في الثانوية.
وأشار إلى أنه سيكون من الصعب ضياع حلم طالب في الالتحاق بالكلية التي يحلم بها بسبب “التابلت مبيفتحش”، خاصةً أن هناك مكتب تنسيق يفرق فيه نصف الدرجة.