الزراعة: جشع التجار سبب ارتفاع أسعار الفاكهة.. “التاجر بياخد العنب بـ5 يبيعه بـ20”
قال محمود عطا، رئيس الإدارة المركزية للبساتين والمحاصيل الزراعية بوزارة الزراعة، أن أسعار الفاكهة في الأسواق شهدت قفزة ضخمة فى الاونة الأخيرة، موضحاً أن المُزارع دائماً يشكو لحصوله على سعر منخفض من بيعه الفاكهة للتجار لا يوازي مجهوده الرهيب الذي يبذله طول العام، بينما في الوقت نفسه نرى أن المستهلك يشكو أيضًا من إرتفاع أسعار تلك الفاكهة.
وأضاف خلال لقائه مع برنامج “رأي عام”، المذاع عبر فضائية “ten”، مساء الثلاثاء، أن هناك أزمة حقيقية في الحلقات الوسيطة الواقعة بين المزارع والمستهلك، نظرًا لعدم وجود تعاونيات زراعية تسويقية تقوم بدور الوسيط الحقيقي الذي لا يهدف إلى تحقيق نسبة عالية من الأرباح، موضاً أن وزارة الزراعة ليست مكلفة بالتسويق، وإنما بالبحث العلمي والإرشاد الزراعي والرقابة.
وذكر أن وزارة التموين لديها العديد من المنافذ لكنها لم تطلب قائمة بأنواع المحاصيل الزراعية لعرضها في المنافذ وتقديمها للمستهلك، مشيرًا كذلك إلى عدم قيام المحافظين ورؤساء المدن والأحياء بفتح منافذ تسويقية لضخ بعض المحاصيل للمستهلك لضبط السوق ومن ثم محاربة جشع التجار.
وأكد أن الأزمة الحقيقية لا تتعلق بانخفاض الإنتاجية أو المساحة، وأنما تتعلق بعدم وجود رؤية لتسويق المحاصيل الزراعية للمزارع وحصول المستهلك عليها بأسعار مناسبة، حيث إن المزارع يبيع كيلو العنب للتاجر بـ 5 جنيهات بينما يقوم التاجر ببيعها في السوق من 20 لـ 30 جنية في الكيلو الواحد، مؤكدًا أن الأزمة ليست في قلة الفاكهة أو انخفاض مساحة الأراضي التي تُزرع بالفاكهة.
ولفت كذلك إلى مغالاة بعض التجار في رفع أسعار المحاصيل التي تباع في المناطق الراقية، معقبًا: “في تجارب قام بها بعض سكان الأحياء الشعبية، بيجمعوا مع بعض وبيشتروا احتياجاتهم من المزارع مباشرة”.