عم شهيد قرية دشطوط في بني سويف: تمنّى الشهادة ونالها.. وشقيقه يطالب بإطلاق اسمه على مدرسة
خيم الحزن على عزبة معجون، التابعة لقرية دشطوط، بمركز سمسطا، محافظة بني سويف على أهالى العزبة، عند علمهم باستشهاد الجندي المجند، ربيع فتحي محمد عبد العظيم الذي استُشهد في شمال سيناء، اليوم الإثنين، إثر استهداف أحد الارتكازات الأمنية.
يقول فرج علي، شقيق والد الشهيد، “ربيع” في حديثة للقاهرة 24، إن ابن شقيقه كان يبلغ من العمر 20 عاما، وهو أخ لثلاثة أولاد، وتم تجنيده منذ عام، بسلاح المدفعية، وتم ترحيله كقوة ثابتة بشمال سيناء، وكان يحصل على أجازة كل 3 أشهر، مشيراً إلى أنه كان دائماً يقول أنا بتمنى الشهادة في سبيل الدفاع عن الوطن، والشهادة كانت أمنيته الوحيدة، وكان لا يخشى الموت، لافتاً إلى أنه كان حَسَن الخُلق، وطيب القلب، وكان شجاعاً يعشق ترابه بلدة مصر، وكان دائماً يقول فخور بحماية بلدي ووطني.
رئيس جامعة بني سويف: إعفاء أبناء الشهداء من المصروفات الجامعية
ويضيف أن ربيع كان مجندًا بطلاً، حيث كان دائماً عندما يختار ضابط الكتيبة، الجنود الذين يقومون بحملة مطاردة للعدو، كان دائماً ما يطالبه باختياره، لافتاً إلى أن آخر إجازة له كانت مدتها أسبوع، حيث سافر منذ يومين وفى اليوم الثالث، استشهد، موضحاً أنهم استقبلوا خبر استشهاده عن طريق زملائه تليفونياً في تمام الساعة التاسعة صباحاً، وعند استقبال خبر استشهاده انهارت والدته من البكاء، وكانت في ذهول، وغرقت عيون والده الذي يعمل خفيرا نظاميا بالدموع، حيث كان يردد “ربيع” لم يستشهد وهذا ليس حقيقة.
وطالب رمضان شقيق الشهيد، المحافظ والمسئولين بإطلاق اسم الشهيد ربيع، على مدرسة بالعزبة أو القرية أو المركز، أو إطلاق اسمه على شارع أو وحدة صحية، نظراً لما قدمة من أجل بلده وحمايتها، ودفاعاً عنها، وحبه لوطنه ومصرنا الحبيبة.
ويشير ياسر شكري، 19 عاماً، صاحب الشهيد واحد جيرانه، إلى أن ربيع رحمه الله، كان طيب الخلق، وكان يحافظ على الصلوات، وكان دائماً عندما يحصل على إجازة، كان يحرص على زيارته في منزله، وكان يحكى له ما يحدث له في أثناء تأدية الخدمة، حيث كان في يوم من الأيام، في بدلية تجنيده، كان يجد صعوبة في استخدام السلاح، وكان حابب تأدية الخدمة، وبعد مرور الوقت حصل على الثقة، وكان جيداً في استعمال السلاح، مشيراً إلى أنه كان يرغب في عدم الحصول على أجازة حباً في الخدمة العسكرية وشجاعته على تحمل المشقة من أجل الدفاع عن وطنه.
كان قد تقًدم الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، واللواء زكريا صالح مساعد وزير الداخلية مدير أمن بني سويف، والمقدم عمرو محمد على نائب المستشار العسكري للمحافظة، جموع مشيعي جنازة الشهيد، مسجد عمربن عبدالعزيز، وسط نداءات الشهيد حبيب الله.
