سفر يونان.. كل ما تريد معرفته عن طقوس صيام الكنيسة هذه الأيام
بدأ الأقباط الأرثوذكس صوم اليونان أمس، فقد أشار “الإنجيل” إلى صوم اليونان، جاء ذلك في العهد القديم، فهو يُعد واحدا من 12 نبيا من الأنبياء الصغار، كما أن صوم اليونان له قصة شهيرة ذُكرت في القرآن الكريم، وهي قصة يونس وابتلاع الحوت له.
يُعد صوم يونان الصوم الذي يسبق الصوم الكبير بخمسة عشر يومًا، وتنظر له الكنيسة على أنه رمز لقصة المسيح عيسى ابن مريم، غكلمة فصح معناها “العبور”، وهي كلمة يهودية، حيث عبور بني إسرائيل لسيناء، وعبور الملاك المهلك لبيوت بني إسرائيل في مصر.
“فصح اليونان”، هو مصطلح كنسي لا يستخدم إلا في عيد القيامة المجيد، حيث تقوم الكنيسة فيه بتنظيم الأديرة والقداسات للصلوات، التي يتم قراءة سفر يونان فيها بالكامل خلال 3 أيام، حيث يبدأ السفر بصلاة رفع بخور باكر حتى المساء من نفس اليوم، فقد كان هذا الصوم قديمًا 6 أيام إلا أنه أصبح الآن 3 أيام على أن تبدأ صباح الاثنين الثالث قبل الصوم الكبير.
يصوم الأقباط الأرثوزكس لمدة 3 أيام لهذا السفر، أما الأقباط الأرمن فيصومونه 5 أيام، وجدير بالذكر أن هذا الصوم قد دخل للكنيسة القبطية في عهد البابا إبرآم بن زرعة السريانى (976- 979م) البطريرك الـ62 فى القرن العاشر.
وفي القرن الثالث عشر، أقرت الكنيسة هذا الصو واعتبروه صومًا مستقرًا، حيث أصبح ذلك في قوانين ابن العسال، وابن كبر عام 1324ميلاديًا.
ومن المفترض ترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لقداسات صوم سفر يونان في محافظتي القاهرة والإسكندرية.
كما سيترأس البابا تواضروس قداسات الصوم بالكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية، والكاتدرائية المرقسية الكبرى بالإسكندرية، وبدير الأنبا بيشوى بصحراء وادى النطرون.
وجدير بالذكر أنه لن يستقبل جميع الرهبان والراهبات بأديرة مصر كلها زوارًا، وذلك لأنهم سيقضون تلك الفترة في الصوم والصلاة فقط، وليس استقبال أحد.