إثيوبيا: نتعرض لضغط أمريكي في مفاوضات سد النهضة.. وانحياز سوداني لمصر
أعلن مسؤول إثيوبي رفيع المستوى في الوفد الإثيوبي التفاوضي حول سد النهضة؛ أن هناك ضغطًا أمريكيًا على إثيوبيا للقبول بشروط التفاوض، وأيضا انحيازًا سودانيًا لمصر في ملف السد، واصفا الموقف الإثيوبي بـ “الضعيف”.
وبدأت أمس جولة أخيرة من المفاوضات حول سد النهضة الإثيوبي في واشنطن العاصمة، موضحا المصدر الإثيوبي أن الولايات المتحدة والبنك الدولي يضغطان على إثيوبيا للتفاوض على حصة مياه النيل ضد قضايا النقاش المخطط لها.
وقال المسؤول، الذي هو عضو في الوفد الإثيوبي في واشنطن العاصمة، لوسائل الإعلام المحلية شريطة عدم الكشف عن هويته، ونقلتها صحيفةezega الإثيوبية، إن المفاوضات على وشك الوصول إلى طريق مسدود بعد أن فشلت المناقشة الثلاثية في مسارها، حيث قامت مصر والسودان والولايات المتحدة والبنك الدولي بتحويل نقاط المفاوضات إلى حصة مياه النيل.
ووصف المسؤول هذه الجولة من محادثات سد النهضة بأنها “كارثة”؛ لأنها كانت تجري من 1 إلى 4؛ حيث تقف إثيوبيا من جهة، ومصر والسودان والولايات المتحدة والبنك الدولي من جهة أخرى.
اتفاق من 3 بنود.. “الخارجية” تُعلن نتائج مفاوضات سد النهضة في واشنطن (بيان)
وأوضحت الصحيفة أنه من المتوقع أن توافق إثيوبيا ومصر والسودان على اتفاق مشترك بشأن الوثائق القانونية والتقنية الخاصة بملء السد وتشغيله بالنظر في حالات الجفاف المتوقعة بمقاييس متفاوتة لكنهم فشلوا في ذلك، وذلك حسب تصريحات السفير الإثيوبي لدى الولايات المتحدة فيتسوم أريغا يوم الأربعاء.
وقال المسؤول الإثيوبي: “إن الوفد الإثيوبي زعم أنه ليس مستعدًا للتركيز على حصة مياه النيل التي لا علاقة لها بنقاط التفاوض المخطط لها، لكن الولايات المتحدة والبنك الدولي أصروا على خلاف ذلك”، موضحا أنه بناءً على ذلك يتم ترك الخبراء القانونيين الإثيوبيين في حيرة لأن عدد المقالات والقضايا المتعلقة بالوثيقة القانونية تم تجاهله عمدا، حسبما أضاف المسؤول.
وقال المسؤول إنه في هذه المرة تلعب الولايات المتحدة والبنك الدولي دور الوسيط في مواجهة وضع المراقب في المفاوضات السابقة، لافتا إلى أنه على الرغم من أن الوفد الإثيوبي يدعي أنه ينبغي مناقشة مسألة حصة مياه النيل بين الأعضاء العشر في دول حوض النيل، فإن الولايات المتحدة والبنك الدولي يهددان الوفد بقبول اقتراحهما الجديد.
وأشار المسؤول إلى أن السودان تحول أيضا إلى جانب إثيوبيا بدلا من مواقفها السابقة لأسباب غير معلنة.
وأكد المسؤولون أن الوفد الإثيوبي يجد نفسه حاليًا في موقف تفاوضي ضعيف مع القليل من الدعم الخارجي، ويتعرض لضغوط شديدة للتفاوض على حصة مياه النيل.
