إثيوبيا: مفاوضات واشنطن حول سد النهضة انتهت دون اتفاق نهائي
أعلنت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية أن الجولة الأخيرة من مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، بين مصر وإثيوبيا والسودان، انتهت دون إحراز تقدم.
وتم عقد اجتماع سد النهضة الإثيوبي الكبير يومي 12 و13 فبراير 2020، وحضره وزير الخزانة الأمريكي ورئيس البنك الدولي بصفة مراقب.
ونقلت الوكالة تصريحات لفيتسوم أريجا، سفير إثيوبيا لدى الولايات المتحدة، بقوله: “هذه الجولة من اللقاء بين إثيوبيا والسودان ومصر حول السد انتهت أيضًا دون اتفاق نهائي.”
وتُجري الدول الثلاث محادثات منذ ما يقرب من ثماني سنوات منذ بدء بناء السد على نهر النيل.
وأعلن الدكتور سيليشي بيكيلي، وزير المياه والري والطاقة، أن المفاوضات جارية حول مبدأ الاستخدام المنصف والمعقول، مشيرا أن التفاوض لن يؤثر على مصلحة إثيوبيا المستدامة للمياه على نهر النيل.
يأتي ذلك على الرغم من إعلان مصر الوصول لاتفاق حول سد النهضة.
اختتمت اليوم 13 فبراير 2020 بالعاصمة الأمريكية واشنطن جولات مفاوضات سد النهضة بين وزراء الخارجية والري في مصر والسودان وأثيوبيا، والتي تمت برعاية وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن وبحضور ممثلي البنك الدولي.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها منذ قليل، أنه تم استكمال التفاوض على عناصر ومكونات اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، والتي تتضمن ملء السد على مراحل وإجراءات محددة للتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة التي قد تتزامن مع عملية ملء السد، وكذلك قواعد التشغيل طويل الأمد والتي تشمل التشغيل في الظروف الهيدرولوجية الطبيعية، وأيضا إجراءات التعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة.
هل حققت وثيقة اتفاق “واشنطن” تقدما في مفاوضات “سد النهضة”؟.. خبير يوضح
وأوضح الوزارة أن المفاوضات تطرقت إلى آلية التنسيق بين الدول الثلاث التي ستتولى متابعة تنفيذ اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، وبنود تحدد البيانات الفنية والمعلومات التي سيتم تداولها للتحقق من تنفيذ الاتفاق، وكذلك أحكام تتعلق بأمان السد والتعامل مع حالات الطوارئ، فضلاً عن آلية ملزمة لفض أية نزاعات قد تنشأ حول تفسير أو تطبيق هذا الاتفاق.
إثيوبيا: نتعرض لضغط أمريكي في مفاوضات سد النهضة.. وانحياز سوداني لمصر
وأوضحت أن الجانب الأمريكي قد أعلن أنه سيقوم بالمشاركة مع البنك الدولي ببلورة الاتفاق في صورته النهائية وعرضه على الدول الثلاث في غضون الأيام القليلة المقبلة، وذلك للانتهاء من الاتفاق وتوقيعه قبل نهاية شهر فبراير الجاري.
وأشارت الوزارة إلى تقدير مصر للدور الذي قامت به الإدارة الأمريكية، وخاصة وزير الخزانة الأمريكي والفريق المعاون له، والاهتمام الكبير الذي أولاه فخامة الرئيس دونالد ترامب والذي أفضى إلى التوصل إلى هذا الاتفاق الشامل الذي يحقق مصالح الدول الثلاث ويؤسس لعلاقات تعاون وتكامل بينها وبما يعود بالنفع على المنطقة برمتها. كما تثمن مصر الدور الذي قام به البنك الدولي لدعم هذه المفاوضات.