أستاذ بمعهد الخدمة الاجتماعية: ارتفاع نسبة الطلاق في مصر بسبب سوء إستخدام الإنترنت
قال الدكتور حسام بندق، رئيس قسم التخطيط بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية بكفر الشيخ، أن هناك العديد من المخاطر الجسدية والنفسية تنتج عن الإستخدام المفرط لوسائل التواصل الإجتماعي، ومنها تدمير خلايا المخ على المدى الطويل واضطرابات النوم وقلة التركيز.
وتابع: هذا بالإضافة إلى اضرارها النفسية من العزلة الشديدة مما يؤدى إلى الوحدة والتفكك الاسرى والخروج والبعد عن الوظيفة الأساسية للإنسان وهي إعمار الأرض فى جو من الترابط والتراحم فيما بين أعضاء الاسرة وذكر أنه على مستوى سكان العالم يوجد 3 مليار مستخدم لهذه الوسائل بمتوسط ساعتين لليوم.
وأضاف بندق خلال الندوة الإعلامية التي نظمها مركز النيل للإعلام بدمنهور بمقر مديرية الطب البيطري بعنوان “وسائل الإتصال الحديثة وارتفاع نسبة الطلاق فى مصر” إلى أهمية دور الأسرة فى الرقابة على الأبناء، وتحديد الأوقات اللازمة لاستخدام هذه الوسائل مع التحذير التام من المغالاة فى تلبية كافة رغبات الأبناء، وعدم السماح لهم تحت مسمى “الخصوصية في الانفراد بهواتفهم الذكية” وهنا يأتي دور الآباء لمنع أنفسهم وأولادهم من ذلك.
وداعى الحضور بضرورة وجود حوار أسرى فيما بينهم وتخصيص بعض الوقت للإلتقاء جميعًا، وطرح فية بعض الأمور التى تهم وتشغل بال الأسرة.
وكان هذا من أهم طرق علاج “الخرس الأسري” المنتشر حاليًا بسبب الإفراط فى إستخدام وسائل التواصل الإجتماعي.
موضحا أن الحرب الحالية تقوم من خلال الإحتلال الثقافى ونشر الإدمان الإلكترونى بين كافة فئات المجتمع والتى تعمل على تدهور الأخلاق وغياب الشفافية بين أفراد الأسرة مما يؤدى فى نهاية المطاف إلى تفكك شمل الأسرة وضياعها.
لافتًا إلى أنه توجد 9 مليون حالة طلاق فى المجتمع المصري، وذلك بخلاف حالات الشكاوى والدعاوى فى محكمة الأسرة، وأن هذه النسبة زادت بعد أباحة إستخدام وسائل الاتصال الحديثة، ورغمًا عن مميزاتها الكثيرة، إلا أن الاغلب يسئ إستخدامها، مما يؤثر بالسلب عليه، وعلى المحيطين به، وذكر بعض النماذج الحية من واقع المعاملات، كانت ضحية الإستخدام الخاطئ لوسائل الإتصال الإجتماعي، انتهت بضياع الأسرة وتشريد أبناءها.