عندما قال الشعراوي لسهير البابلي: “إنتي شيختنا”
قنبلة المسرح و إمبراطورة الكوميديا و أيقونة الضحكه والابتسامة الراقية سوسكا أو سوكيننا أو بكيزة هانم أو أبلة عفت الست سهير البابلي علامة مضيئة في تاريخ الفن العربي كان قرار اعتزالها الفن قرارًا له دوي كبير آنذاك، وتكاد تكون أكثر فنانة كُتب عن اعتزالها الفن وارتدائها الحجاب بعد شادية، لما تتمتع به من جماهيرية كبيرة وحب جارف لدى الناس.
وعندما اعتزلت الفن وارتدت الحجاب ذهبت لفضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي، كما روت، فقد قابلها في موسم الحج في مشعر منى وجلس على الأرض ليعطي للحاضرين من الحجاج الدروس المستفادة من حكمة الحج وعندما رأى سهير البابلي قال لها { أهلا بشيختنا الحاجة سهير } فاندهشت من هذه العبارة وسألته: {إزاي فضليتك؟} فأجاب { إنتي سبتي المجد والشهرة والأضواء عشان ربنا إنما إحنا مسبناش حاجة } فبكت و انهمرت في البكاء وذهبت إلى الكعبة المشرفة تصلي، وسجدت أمام الكعبة تبكي وتدعو الله أن يُكرهها في المسرح
وقد زارت الشيخ الشعراوي أكثر من مرة بعد الاعتزال مع بعض الفنانات المحجبات مثل ياسمين الخيام ونورا وكان يذكرها بدورها في مسرحية { ريا وسكينة } مازحاً لها بعبارة “سوكيننا” وكانت تطير فرحا بحديثه معهن في التوبة والرجوع إلى الله حت إنه رحمه الله كان يقول لهن { إدعولي فالتائب حبيب الرحمن }
وحتى عندما عادت إلى الفن استأذنته قبل عودتها فقال لها: {قدمي أعمال تفيد دينك و بلدك والناس} وترددت كثيرا قبل أن تقوم ببطولة مسلسل { قلب حبيبه } ولم تعاود تكرار هذه التجربة واكتفت بما قدمته قبل الاعتزال
وفي مطلع عامها الـ85، نتمنى لها دوام الصحة والعافية