أصعب قرار.. كيف أخبر الطاقم الطبي والطائرة أطفالهم بالسفر لإنقاذ المصريين في ووهان؟
منذ 14 يوما مضت، كان التحدي الأكبر بالنسبة لهم؛ حيث بدأ حوالي 300 شخص مكون من طاقم للطيران وآخر للعناية الطبية ومسوؤلين آخرين عن الحجر الصحي، في الاستعداد للسفر إلى ووهان، وبدوا للجميع كأبطال، كل هذا كان بمثابة الاختبار الأصعب مطلقا بالنسبة للإنسان، الحياة في مواجهة الموت المسمى “بكورونا”.
اختبار حقيقي واجه الطاقم المسؤول عن الحجر الصحي، في مرسى مطروح، في كيفية إخبار أطفالهم أنهم سيذهبوا للصين، ويخالطوا المشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا الجديد من العائدين من المدينة الموبؤة ووهان.
وكان للقاهرة 24 موعد مع أبطال الظل، الذين كان لهم دور كبير في نجاح الحجر الصحي إلى الآن:
وسام حمدي، ضمن الفريق الخاص بطائرة العائدين من ووهان، يتحدث وهو يربط أحزمة حقائبه فرحا بانتهاء فترة الحجر الطبي بمطروح، يقول للقاهرة 24، إنه لم يتردد قط في قراره بالوجود مع زملائه طاقم الطائرة الخاصة بالعائدين من ووهان، مشيرًا إلى أن قراره الصعب الحقيقي تمثل في إعلام طفلته الوحيدة بالأمر، خاصة وأنها مدركة لحجم الخطورة، لكن على ذلك يمكنه لقاءها اليوم.
الحاج محمد، كان أكثر حزما في الأمر، قائد مجموعة المسعفين، أكد أنه صاحب القرار في المنزل، وعلى الرغم من البكاء الشديد يوم مغادرته، فإنهم لم يتمكنوا من التأثير على قلبه، وحبه للعمل، مشيرًا إلى أنه كان من الممكن أن يكون مكان واحد من المصريين في ووهان الصينية، وحينها بالتأكيد سيتمنى أن يأتي أحدهم لإنقاذه، وهو ما تم بالفعل، وجعله يأخذ قراره سريعا.
الدكتورة رنا، مسؤول مكافحة العدوى، ضمن الفريق الطبي المصاحب للعائدين من ووهان، أشارت من جهتها إلى أن قرار إبلاغ ابنها كان بمثابة إعلامه أنها مصابة بفيروس كورونا الجديد، ومع ذلك ساعدته على تقبل الأمر، بنفس الطريقة، ماذا لو كانت في ووهان بالفعل ولديه فرصة المساعدة في إنقاذها.. هل كان سيقبل أم سيرفض؟.
وأخلت وزارة الصحة والسكان فندق استضافة المصريين العائدين من ووهان، موطن فيروس كورونا الجديد في الصين، مشيرة إلى إمكانهم التعامل مع أسرهم من جديد دون إجراءات وقائية.