وزير الأوقاف: ندين لله بأن السنة المصدر الثاني للتشريع.. وندعو لحسن فهمها
قال محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن أهل العلم مجمعون على عظيم مكانة السنة النبوية المشرفة المطهرة وأنها المصدر الثاني للتشريع، وإنه لا غنى عنها في فهم صحيح ديننا، فهي التي بينت لنا عدد الصلوات وركعاتها وكيفيتها وهيئاتها، وكيفية الحج وأنصبة الزكاة، والكثير من جوانب ديننا الحنيف.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة، اليوم، في افتتاح مسجد العلي القدير بمحافظة بورسعيد، بحضور اللواء أركان حرب عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، والنائب سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة.
وأضاف وزير الأوقاف، أن الموضوع يحتاج إلى أمرين، الأول هو ضرورة التثبت من الرواية وعدم التحدث دون تثبت، الأمر الآخر ضرورة التزود بأدوات فهم السنة من اللغة العربية وقواعد الفقه والأصول ومراعاة التفرقة الواضحة بين ما هو من قبيل العبادات وما هو من قبيل العادات، وعدم إلباس العادات ثوب العبادات، وكذلك التفرقة الواضحة بين ما هو ثابت وما هو متغير، فإنزال الثابت منزلة المتغير هدم للثوابت وإنزال المتغير منزلة الثابت عين الجمود والتحجر والانغلاق، فليس لعاقل أن يقول لن أركب الطائرة أو السيارة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يركبها ولن ألبس الساعة أو النظارة لأن النبي لم يلبسها، لعدم فهم هؤلاء المتشددين لمقاصد السنة وأهدافها ومراميها وعدم فهمهم للسنة ولا لمقاصد التسريع وضيق أفقهم الفكري والعلمي والثقافي وعدم تفرقتهم بين العادة والعبادة ، وعدم إدراكهم أن الفتوى قد تتغير بتغير الظرفية المكانية أو الرمانية أو أحوال الناس وأعرافهم وعاداتهم وواقعهم ومستجدات عصرهم.
أكد وزير الأوقاف أن طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم من طاعة الله عز وجل، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا”، ويقول سبحانه: “وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ”، ويقول سبحانه: “قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ”.
ويقول سبحانه: “وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِين”، ويقول سبحانه: “وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ”.