والد تلميذ يشكو تنمر مدرس ضد نجله المصاب بالقلب في قنا: ضربه بـ”الشلوت والقلم” (مستند)
اشتكى ولي أمر الطالب أبو بكر ضاحي رشوان، التلميذ بمدرسة قنا الابتدائية المشتركة، التابعة لإدارة قنا التعليمية، بسبب ضرب معلم اللغة الإنجليزية بالمدرسة لنجله بشدة أمام زملائه، رغم معاناته بمرض في القلب وإجرائه لعملية قلب مفتوح، وعلم المدرسة بذلك.
وقال ولي أمر الطالب لـ”القاهرة 24″، إن مدرس اللغة الانجليزية، ويدعي أسامه إميل، ضرب نجله بـ”الشلوت”، وضربه على وجهه بالقلم، وأجبره على الوقوف طيلة فترة حصته، وذلك في نهاية الفصل الدراسي الأول، مضيفًا: “مع بداية الفصل الدراسي الثاني قام نفس المعلم بتوبيخ نجلي وشتمه أمام زملائه ما أدى إلى إصابته بحالة نفسية سيئة”.
وأشار ولي أمر التلميذ إلى أن إدارة المدرسة لديها صور من التقارير الطبية لحالة الطفل الصحية، مؤكدا أنه اشتكى المعلم لإدارة المدرسة، وعند تحويله للتحقيق، ثبت أنه يتعامل مع الأطفال بعنف وتنمر، وتدخل في هذه الشكوى مكتب حماية الطفل بمحافظة قنا ولجنة المتابعة بالتربية والتعليم.
وأكد والد التلميذ أنه سيقدم شكوي للنيابة الإدارية ضد المعلم، بسبب عنفه مع أطفال في عمر الزهور وضربهم بشدة رغم قرار الوزارة بمنع الضرب في المدارس.
نسمة يحيى تروي لـ”القاهرة 24″ حكايتها من التنمر إلى أول موديل أزياء قصار قامة في مصر
قصة أخرى، بطلتها “نسمة يحيى”، فتاة من ذوي الهمم قصار القامة، عمرها 20 عامًا، تدرس بالفرقة الثانية في كلية التربية النوعية بجامعة المنصورة، عانت من التنمر على طولها ومحاولات إحباطها بأنها لن تستطيع ممارسة حياتها بشكل طبيعي بسبب طولها، تحدت الجميع وأصبحت أول عارضة أزياء مصرية قصيرة القامة وحديث “السوشيال ميديا”.
السخرية والقذف بالمياه والحجارة
ومنذ التحاقها بالمدرسة الابتدائية، كانت محط سخرية الأطفال وملاحقتها بالقذف بالحجارة أو المياه، والتنمر على قصر قامتها بأنه يسبب لها الحرج إذ لا تظهر من المقاعد ولا تطول السبورة.
وقالت نسمة لـ”القاهرة 24″ إن أسرتها وخاصة والدتها شملتها برعاية كبيرة، إذ تعمل والدتها موظفة بالتربية والتعليم، وكانت تحرص على التنقل من مدرسة إلى أخرى، كلما انتقلت نسمة إلى مرحلة تعليمية جديدة، لتكون برفقتها دائما وحمايتها.
وأضافت: “لما بدأت أعي لفرق الطول بيني وبين الآخرين وأسأل والدتي عن سبب الشفقة والسخرية المحيطة بي، كانت إجابتها انتي طبيعية وخلقك الله في أحسن تقويم، أما الآخرون فهم من بهم عيوب، لتنمي الأم ثقة الطفلة في نفسها”.
وأكدت نسمة أنها نمت موهبتها وثقتها بنفسها وأصرت على التحاقها بالجامعة، مضيفة: “كنت في الأول بخاف من نظرات الناس واستخبى ورا ماما كأن عليا ذنب بسببهم”.
وأضافت أن قصار القامة عددهم كبير في مصر، ومع ذلك يلاقون إهمالًا شديدًا في الحقوق، وهم عرضة للسخرية الدائمة “مش بيراعونا في وسائل موصلات تليق بنا، ولا في قاعات الدراسة ودرجات السلم، أنا مش بقدر أطلع وأحيانا بقعد في المدرج رأسي تظهر بصعوبة”.
أول موديل “قصار قامة” مصرية
وقالت نسمة إنها كانت تجد صعوبة في العثور على ملابس تليق بها كفتاة جامعية، موضحة: “اكتشفت إننا قصار القامة مفيش لبس يليق بنا في المحلات، وبنضطر نشتري من ملابس الأطفال أو نفصل هدوم تناسبنا، وكانت الحجة إن مفيش حاجة هتليق علينا من الأزياء التي تصنع”.
