من قال لا فى وجه من قالوا نعم.. وفاة الرجل الذى قال لـ”مبارك”: أتق الله (صورة)
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك”، صورة لأحد الأشخاص يرتدى جلباباً وذو لحية كبيرة يدع “علي مختار عبد العال”، الشهير بـ”علي القطان”، والذي قضى 15 سنة في السجن في عهد الرئيس محمد حسني مبارك، بسبب قوله للرئيس الأسبق “اتق الله”.
وبحسب رواد مواقع التواصل فقد تناول القصة عدد كبير من المواقع الإخبارية حتى أن موقع روسيا اليوم تناقل القصة منهم، تعود قصة الرجل إلى أوائل التسعينيات وتحديدا في مارس 1993 عندما التقى القحطان مبارك داخل الحرم النبوي بعد إتمام الأخير عمرته، فقال له بشكل عفوي: “يا ريس اتق الله” فارتعد مبارك حسب رواية القطان في حديث صحفي له، وأسرع الحراس إليه، وانطلقوا به إلى خارج المسجد، ومن ثم تم ترحيله إلى مصر.
بعد خروح حراسة مبارك بدقائق فوجئ بعربة كبيرة، حملوه إليها حافي القدمين، وقال له ضابط سعودي: “أحرجتنا.. لماذا قلت له ذلك؟”، أجاب: “هذا هو الطبيعي بهذا المكان”. نقلوه إلى مبنى أمن الدولة في جدة، وقال القطان إن ضباطا مصريين قدموا لاستلامه وأخذوه إلى مطار القاهرة ومنه إلى سجن طرة، ثم إلى مقر أمن الدولة.
وأكد على أن ضباط السجن طلبوا منه كتابة التماس للإفراج عنه لكنه رفض، إلى أن أطلقوا سراحه يوم 17 ديسمبر 2007 وتوفى اليوم 18 سبتمبر 2018.
وبحسب رواية القطان لزملائه أثناء وجوده بالسجن بعد وصوله إلى مقر أمن الدولة في «لاظوغلي»، تفاجأ باللواء “محمد عبدالحليم موسى” وزير الداخلية وقتها، يسأله: “لماذا قلت ذلك؟ فأجابه قائلاً: «وما الذي يمنع أن يقولها أي واحد منكم لمصلحة البلد؟”، وتم إيداعه السجن دون توجيه تهمة إليه.
على مدار سنوات السجن الطويلة كان المسؤولون يقولون له إنه ليس عليه أي دليل إدانة لكن مشكلته مع الرئيس مبارك، فمع كل مرة كانوا يقررون الإفراج عنه يتفاجئون بأن هناك قراراً يصدر بعدم خروجه من مكتب “زكريا عزمي” رئيس الديوان الرئاسي برفض إطلاق سراحه.
وعندما طلب ضباط السجن منه كتابة التماس للإفراج عنه رفض، إلى أن أطلق سراحه يوم 17 ديسمبر 2007، كانت قصة الرجل معروفة في أوساط الإسلاميين الذين زاملهم في سجن “طره”، لكن وسائل الإعلام لم تتحدث عنها إلا بعد الإطاحة بـ “مبارك” في يناير 2011.