قتل وسحل وسوري باقٍ.. كيف كان المشهد الأخير لرحيل رؤساء الربيع العربي؟ (صور)
برحيل الرئيس المصري الأسبق، محمد حسني مبارك، يكون رحل عن عالمنا كل رؤساء بلدان الربيع العربي، الذي اشتعلت شرارته في 2011، بخلاف الرئيس السوري بشار الأسد، فمنهم من وافته المنية سحلًا وآخر رميًا بالرصاص، وآخر بعيد عن بلاده هاربًا وأخير في جنازة عسكرية مهيبة.
ويستعرض “القاهرة 24” مصير حكام الدول التي شهدت اندلاع الثورات منذ أكثر من 9 أعوام، وكيف كان المشهد الأخير لرحيلهم.
سحل القذافي
“مختبئ داخل ماسورة للصرف صحي”، هذا هو الحال الذي انتهى به معمر القذافي، بعد حكم للجماهيرية الليبية دام 40 عامًا.
اندلعت الثورة الليبية بعد قيام ثورتي تونس ومصر، في 15 فبراير 2011، بدأت كثورة شعبية سلمية وتحولت إلى نزاح مسلح.
في 20 أكتوبر 2011، كان العالم على موعد مع فيديو مفزع ودامٍ ظهر فيها القذافي مسحولا أرضًا، ومصاب بطلق ناري والدماء تكسو وجهه، ويظهر المقطع أن مقاتلي ميليشيات مسلحة بدأوا في تعذيب القذافي فور القبض عليه. ولقي حتفه معه كل من وزير دفاعه وابنه المعتصم.
قتل معمر القذافي
تعددت روايات مقتل القذافي، ولكن يبقى الانتقام الدامي عنصرًا مشتركا في كل الروايات، فهناك رواية ترجح التدخل العسكري من قبل حلف الناتو، وأخرى تشير إلى القصف العنيف من مدافع الميليشيات المعارضة للقذافي.
وبعد عمليات كر وفر بين قوات القذافي وقوات الثوار، عثر على القذافي في مدينة سيرت، مسقط رأسه، لتكون بلدته آخر معاقله بعد سيطرة معارضيه علي جميع أنحاء ليبيا، ليدفن بعدها في مكان سري بالصحراء، بعد نقل جثمانه لمدينة مصراتة.
علي عبد الله صالح
المشهد ذاته تكرر مع علي عبد الله صالح، الرئيس اليمني، فبعد مرور 6 سنوات على مقتل معمر القذافي، لحق بـ”صالح” المصير نفسه، ففي الأثنين الموافق 4 ديسمبر 2017، أذيع فيديو يظهر فيها صالح غارقًا في دمائه محمولا في “غطاء” ويتم نقله لعربة.
قتل علي عبد الله صالح
وشهدت العاصمة اليمنية صنعاء، مقتل صالح بعد مطاردته من ميليشيات حوثية، وقال قياديون في حزب صالح إنه أعدم “رميًا بالرصاص”، إثر توقيف موكبه الذي كان متوجها إلى مسقط رأسه في مديرية سنحان جنوبي العاصمة.
علي زين العابدين
هاربًا في مستشفى بمدينة جدة السعودية، بعيدًا عن الأضواء، كتبت الأسطر الأخيرة من حياة الرئيس التونسي، علي زين العابدين، أول رئيس خرج ضده شعبه، وكانت الشرارة الأولى لقيام الربيع العربي تونسية.
وفي 19 سبتمبر 2019، رحل الرئيس التونسي الأسبق، علي زين العابدين، عن عمر ينهاز 83 عامًا بعد صراع مع المرض.
“الآن فهمتكم”.. كان هذا آخر ما قاله زين العابدين، قبل فراره هاربًا إلى السعودية في 14 يناير 2011.
محمد حسني مبارك
” لا إله إلا الله.. مبارك حبيب الله.. مع السلامة يا حبيبي.. مش هننساك.. دايما في قلوبنا يا غالي يا مبارك يا حبيبي”، بتلك الكلمات تعالت أصوات عشرات المتشحين بالملابس السوداء، في مشهد الوداع الأخير لرئيس حكم مصر طوال 30 عامًا.
تشييع جثمان الرئيس مبارك في جنازة عسكرية
أمام مسجد المشير طنطاوي، حيث مراسم الجنازة العسكرية المهيبة على الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، بحضور رجال الدولة المصرية ويتقدمهم الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأُعلنت حالة الحداد العام في جميع أنحاء الجمهورية لمدة ثلاثة أيام، على وفاة الرئيس الأسبق لجمهورية مصر العربية محمد حسني مبارك.
بشار الأسد
بقي من رؤساء الدول التي شهدت الربيع العربي، رئيس واحد ما زال متمسكًا بالأمل في استمراره على سدة الحكم ببلاده، حيث لا يزال الرئيس السوري بشار الأسد، يحارب على كل الجبهات الداخلية والخارجية.