“الموسيقيين” توضح مصير موسيقى “الأندرجراوند” في مصر بعد منع المهرجانات الشعبية
أوضحت نقابة المهن الموسيقية موقفها من فرق “الأندرجراوند”، المصرية والعربية، والتي تقيم حفلات في مصر، وجاء هذا التوضيح بعدما أعلنت المطربة مريم صالح، منعها رسميًا من الغناء، بقرار من الفنان هاني شاكر نقيب الموسيقيين، عام 2019.
وصرح المايسترو أحمد رمصان السكرتير العام للموسيقيين لـ”القاهرة 24“، أن النقابة لا تأخذ قرارًا بمنع إحدى الفرق إلا وإذا كانت قد قدمت شيئًا منافيا للآداب العامة، مؤكدًا أن الأندرجراوند لا يحصلون على تصاريح رسمية لإقامة الحفلات.
وأما عن الفرق العربية التي تقيم حفلات على الرغم من منعها، فأكد سكرتير عام الموسيقيين، أن الفرقة لا تقدم حفلاً بأكملها بحضور جميع أعضائها، ولكن يقدمها فرد واحد، مثل “مشروع ليلى، وجدل، المربع” وغيرهما، مضيفًا أن النقابة ستتعامل بكل حسم عندما ترى لفظًا غير لائق يتردد في هذه الحفلات.
“الموسيقيين” تخاطب إدارتي يوتيوب وساوند كلاود لحذف أغاني المهرجانات نهائيًا
وفي وقت سابق ردت المطربة مريم صالح، على سؤال أحد مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، والتي قالت فيه: “هو هاني شاكر سمع مريم صالح قبل كدا؟”، لترد عليها صالح قائلة: “اعتراف، سمعني ومنعني قبل كدا من غير إعلان رسمي للمنع، من أغسطس 2019 بعد حفل مكتبة الإسكندرية”.
وتابعت: “نادية مصطفى فيه بوست أرفقت فيه صديقها وزميل مشوارها الأستاذ هاني شاكر، تستيث من رداءة صوتي في أغنية مش باغني بالتحديد، وتم إرسال جواب بمنعي في كل أماكن الحفلات، وعدم الإدلاء بالأسباب، (رسمي غير معلن)، وأنا قررت أني أعلن الموقف دلوقتي في البوست دا”.
موسيقى الأندرجراوند هي الموسيقى المختلفة عن أنواع الموسيقى السائدة في المجتمع الذى تظهر فيه، يكون لها لون جديد يبتكره ويهتم به الشباب في أي مجتمع تظهر فيه. بدأت موسيقى الأندرجراوند في منتصف الستينات في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وكانت على شكل موسيقي الروك وتطورت إلى الهيب هوب.اعتمدت فى ذلك على اقتحام تلك الأنواع المختلفة والجريئة فى ذلك الوقت لعالم الموسيقى، وفى الغالب يبدأ بها أحد الشباب الذى يمتلك موهبة ولكن لا يمتلك أموال أو علاقات لإنتاج فنه وإخراجه فى شكل منتج فنى مكتمل،
ولذلك في تلك الدول بدأ هؤلاء الفنانون في الغناء أو العزف على آلاتهم الموسيقية الخاصة في محطات مترو الأنفاق تحت الأرض، ومن هنا جاءت تسميتها “أندر جراوند”، واضعين قبعاتهم أمامهم لكي يضع بها من يعجب بما يقدمونه بعض الأموال البسيطة. تطورت التجربة أكثر وبدأت تنتشر وأصبح المغنون يعتمدون على ألوان غنائية تمس المواطنين لكي تلاقى نجاحا وإعجابا، فلم يكن هناك أفضل من الأغانى التى تعبر عن حالة حب، أو المعبرة عن حالة معيشية ومشاكل اجتماعية أو سياسية، وانتشرت أكثر بعد ذلك فى اللون السياسى أى الاعتراض على قرارات سياسية أو اقتصادية لمست حياة المواطن.