الإثنين 25 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مؤلف مملكة إبليس: “تأثرت بنجيب محفوظ.. والقبض على بطة تحمل ميكروفيلم بداية الفكرة” (حوار)

القاهرة 24
فن
السبت 29/فبراير/2020 - 09:20 ص
محمد أمين راضي:
مملكة إبليس مش مسلسل دا مشروع.. واستغرقت كتابته سنتين وستة أشهر
أحب خلق شخصية المتطرف في أعمالي.. وفكرة النجاح على منصة كانت حلمًا

 

كانت نيرانه الصديقة تذكرة دخوله لعالم الدراما في 2013، واتبعها بـ”7 وصايا”، أخبرتنا بميلاد كاتب من نوع خاص، له عالمه الخاص الذي استطاع أن يأخذنا فيه بسلاسه، عالم يشبهنا كثيرَا ويشبه تراثنا وموروثاتنا، لذلك حازت أعماله بنسب مشاهدة عاليه، نجاحات غير مسبوقة لكاتب لازال يخطو خطواته الأولى في المجال، في الوقت الذي تحاول فيه المنصات العربية “شاهد وواتش آت” وغيرها منافسة المنصات العالمية مثل “نتفلكس”، لم تجد شاهد الأصلية أفضل من التعاون معه في مسلسل جديد مكون من جزئينن يدور في إطار عبثي وهو مسلسل “مملكة إبليس”، والذي تدور أحداثة في مكان واحد بشخصيات متعددة “متعوب” في كتابتها، وبعد عامين ونصف من الكتابة خرج العمل للنور.

والتقى “القاهرة 24” بالمؤلف محمد أمين راضي في حوار خاص تحدث فيه عن كواليس تأليفه مسلسل “مملكة إبليس” وكشف عن أعماله المقبلة

في البداية .. حدثنا عن ردود الأفعال التي وصلتك بعد عرض المسلسل؟

سعيد جدا بردود الأفعال على المسلسل، فقد كنا بحاجة إلى أن يدعمنا الجمهور بهذا الشكل، كون العمل تجربة جديدة، خاصة في طريقة عرضها، كما أنني تفاجات بالبعض الذي شاهد الجزء الأول كاملا في يوم واحد.

من أين جاءتك فكرة “مملكة إبليس”؟

فكرة المسلسل قديمة ترجع إلى خبر قرأته عام 2011، مضمونه غريب نوعا ما، وهو القبض على بطة تحمل ميكروفيلم، ومن هنا قررت أن أقدم عمل يدور في إطار عبثي عن اللحظات التي نمر بها، والتي تطورت حتى وصلت لـ”مملكة إبليس”.

ما المدة التي استغرقتها في الكتابة؟

كتبت “مملكة إبليس” في سنتين وستة أشهر، فقد بدأت فيه من شهر أغسطس 2017، وطالت المدة لتطوير الفكرة، حتى أصل في النهاية إلى عمل أرضى عنه.

هل اختيار الأبطال كان مناسبا لشخصيات المسلسل؟

لا أفكر مطلقًا في اختيار الممثلين أثناء الكتابة، إلا إذا كانت هناك شخصية ما جذبتني بشدة “فرضت نفسها على”، وهذا حدث مع شخصية “إبليس” التي يجسدها الفنان صبري فواز منذ بدء الكتابة.

ما الشخصية الأقرب لقلبك في العمل؟

شخصية “حماصة” التي يجسدها الفنان كريم قاسم، وهذه المرة الأولى التي تكون الشخصية الأقرب إلى قلبي ذكورية، فدائما ما تكون نسائية، ذلك لأنه مختلف عن بقية أهل الحارة، يريد أن يتغير للأفضل، منتظرا أى فرصة للهروب منها، على عكس شخصية “بودي” التي يجسدها الفنان خالد أنور، فأرى أنها شخصية مثالية، لكنها متطرفة حتى وإن كانت معتقداتها صحيحة.

ما رأيك في عرض الأعمال الدرامية على المنصات الرقمية؟

بدأت أن التفت إلى مشاهدة الأعمال عبر المنصات في 2015، وكان حلما بالنسبة لي أن تعرض أعمالي عليها، لكني لم اتوقع أن ينجح المسلسل بهذا الشكل.

دائما ما تميل للكتابة عن الشخصيات المتطرفة.. فلماذا؟

أحب عرض الشخصيات المتطرفة لفكرة ما، فهي تشغلني بشكل شخصي، لأنني أرى أن التطرف أحيانًا يؤدي إلى هوس، وهذا ظهر جيدا في شخصية “بودي” في “مملكة إبليس”، وكذلك شخصية “بوسي” في “السبع وصايا”.

لماذا لم يتم عرض المسلسل كاملًا ؟

لأن ذلك كان الأنسب تسويقيا للعمل كونه معروض على منصة، كما أن 15 حلقة ليست بعدد قليل، ومن المفترض أن يكون أقل من ذلك لتحقيق نسبة مشاهدة أكثر، ففي البداية، قسمنا المسلسل إلى ثلاثة فصول على أن يتكون كل جزء من عشر حلقات، لكننا تراجعنا وطرحناه على جزئين من 15 حلقة.

البعض يرى أن هناك تشابها بين فكرة المسلسل ورواية “أولاد حارتنا” للكاتب الكبير نجيب محفوظ .. فما تعليقك؟

شرف كبير لي أن أكون متأثرًا بكتابات نجيب محفوظ، ضاحكًا: “وأنا أطول”، لكنني اختلف مع هذا الرأي، حيث اعتقد أن الرواية الأقرب للعمل هي “الحرافيش” كونها تتناول الحياة بشكل عام في إطار مصغر في حارة، كما أن نهاية المسلسل بعيدة تماما عن نهاية رواية “أولاد حارتنا”، وبالطبع لم تتضح تلك الرؤسة كاملة للمشاهد لعدم عرض جميع حلقات المسلسل، ولكن احترم جميع الآراء فلكل شخص وجة نظره الخاصة.

ما هي رسالة التي يقدمها المسلسل؟

الجزء الأول من المسلسل “أسطورة الأساطير” ناقش فكرة صناعة الوهم بشكل مبالغ فيه للسيطرة على الآخرين بهدف تحقيق المصالح الشخصية ومن هنا يبدأ الصراع الذي سنراه في الجزء الثاني، ولن أتحدث عنه حتى لا أحرق الأحداث.

لماذا تميل دائما إلى النهايات المبهمة؟

أفضل دائما أن أترك تساؤلًا لدى المشاهدين لمشاركة أفكارهم، فالنهاية المفتوحة في الأعمال الجيدة هي جزء من وجهة نظر المؤلف التي يريد طرحها، وأنا اختار تلك النهايات على الرغم من سهولة النهايات المغلقة، أو تلك التي لا تثير تساؤلات وتضع “نقطة” في عقل المشاهد.

هل تفضل كتابة الأفلام أم المسلسلات؟

الكتابة في المطلق شئ متعب للغاية سواء كانت أفلام أو مسلسلات، فالأفلام تحتاج إلى وقت طويل في الكتابة مثل المسلسلات، وهذا عكس ما يظنه البعض، فكل فيلم له لغة سينمائية خاصة يجب أن أحافظ عليها طوال الوقت، أما الأعمال الدرامية، فأنا لا ألجأ إلى التطويل أو الأنماط المعتادة، كما أن الفكرة هي التي تفرض شكل إيقاعها.

ماذا عن أعمالك القادمة؟

أكتب حاليا فيلم “صرصرة جنب النيل”، يدور في إطار كوميدي، لكني لم انتهي من كتابته حتى الآن، ولم اختار شخصياته، وسأتناول فيه فكرة  اتعاقد على أي عمل بشكل رسمي حتى الآن.

تابع مواقعنا