كريم قاسم: “بحب الأعمال الجريئة.. وجاري تحضير سيناريو ولاد رزق 3” (حوار)
هو ممثل ظهر على الساحة الفنية لأول مرة منذ 14 عام في “أوقات فراغ”، وحصل على أدوار البطولة في بداية حياته، وانتقل بعدها لفيلم “بالألوان الطبيعية”، ليظهر فيه بشخصية جريئة أثارت إعجاب الجماهير، الممثل الشاب كريم قاسم، الذي جسد شخصيات مختلفة من خلال 29 عمل فني متنوعين بين المسلسلات والأفلام، وكان آخر أعماله “مملكة إبليس” الذي ظهر فيها بشخصية “حماصة” التي احتوت على عدد من الخيوط المتشابكة، فكانت تجسيدًا للشاب المتمرد على حالة مجتمعه ويحلم بتحقيق الأفضل، وينفذ كريم هذا المذهب في حياته الواقعية، فقرر إنتاج أول فيلم قصير بنفسه ليخوض به تجربة مختلفة لتصبح إضافة لمشواره الفني الجديد.
ما هو انطباعك الأول عندما قرأت ورق السيناريو؟
أنا أول ما جالي الورق وعرفت أن محمد أمين راضي هو المؤلف، اتحمست جدًا للتجربة خصوصًا إن أنا من متابعينه واتفرجت على أعماله قبل كدi، ولما ابتديت أقرأ الورق لاقيته يشد جدًا، لأنه عامل المسلسل في عالم موازي، وشخصياته كل واحد له لسان مختلف عن التاني، والمسسل كان فيه صراع ودراما وشخصياته غنية.
ما رأيك في شخصية حماصة وردود الأفعال؟
عجبتني جدًا شخصية حماصة والأسلوب الي بيتكلم به، وقرأت رد فعل الجمهور على شخصية حماصة وعجبتني جدًا الحمد لله لأن الناس عاجبها شخصية حماصة، وحبت العلاقة الي كانت بينه وبين غربية -أسماء جلال-، وفرحت جدًا إن الناس علقت على دوري وشافته كوميدي، واتبسطت جدًا إنه طلع تريند على تويتر”
ما أصعب مشهد لك عندما أثناء تصوير المسلسل؟
كان فيه مشاهد كتير صعبة في المسلسل، وخاصة مشاهد تجمعنا في الحارة فكانت صعبة من الناحية التقنية، حيث كان هناك كاميرتان فقط، وكنا 13 ممثل، كما كان مشهد وضع الضفدع على كتفي من المشاهد الأكثر صعوبة وفضلت أصوت، لأن أنا كنت مشمئز جدًا، وتعبيرات وشي في المشهد دا كانت حقيقية مش تمثيل.
ماذا عن كواليس المسلسل؟
كواليس المسلسل كانت مضحكة جدًا، وكلنا اتبسطنا، خاصة في المشاهد الي كان بيبقى كلنا فيها، وكنا بنقعد كلنا نأكل مع بعض، وسلوى خطاب كانت بتعملنا أكل بيتي، وكنا بنعيش في أجواء رمضان من قبل رمضان، دا غير غادة عادل اللي فيها كمية روح إيجابية ومرح غير عادية وكانت بتعاملني زي أختي الكبيرة بجد، وكلنا اتفاجئنا بيها، ده غير الليثي اللي فاجئنا بصوته.
من وجهة نظرك هل عرض المسلسل عبر منصة إلكترونية ظلمه؟
أنا شايف إن دا شئ إيجابي، وبالعكس هو ماتظلمش في المشاهدة، وأنا شايف إن الشئ دا بيشجع الناس إنهم يتفرجوا على المنصات الإلكترونية، اللي قدام شوية ستأخذ حيز كبير من الإنتاج في العالم العربي وهو ما حادث حاليًا على المستوى العالمي.
هل كان فيه أية صعوبات في التعامل مع المخرج أحمد خالد موسى؟
لا حالص بالعكس، أحمد خالد من أكثر المخرجين الهاديين والمريحيين اللي أنا اشتغلت معاهم، هو شخص هادئ جدًا ومهذب جدًا، وصوته مش عالي، وكان بيقدر يخلي كل الأجواء حوله هادية والممثل نفسه يكون هادي، وكمان هو طلع سنة صغير وشاب، عشان كده كان بينا لغة حوار، وبيتعامل معانا بصداقة، وبحلم اشتغل معاه تاني.
أعمال محمد أمين راضي تثير الجدل وأحيانًا يكون عليها اعتراضات من النقابة.. ألم تخف من التجربة؟
أكيد لاء بالعكس مخفتش من التجربة، بالعكس أنا بحب جدًا الجرأة في الأعمال، وفكرة إنها ممكن تفتح موتاضبع وتناقش قضايا لا يناقشها كُتاب أخرين، وطبعًا كان عندي إيمان كبير جدًا أن الرقابة مش هاتسيب مشهد غير لما تتأكد من صحته، ودا حصل فعلًا وفيه حاجات كتير اتغيرت خاصًة في شخصية حماصة، وأبرز حاجة كانت الأغاني الي بيحبها حماصة مكانتش سعاد حسني، بس مش هاينفع أقول كانت مين.
كيف حضرت لشخصية حماصة والتناقضات التي كانت بها؟
لما جالي الورق، ماكنتش فاهم وفضلت أقرأ كتير واتكلمت مع محمد أمين راضي عشان أفهم هو عايز إيه من الشخصية، ودوافع الشخصية التي تحركه، وكنت بتناقش مع المخرج أحمد خالد في نقطة الشكل والضكحة وتحركات الشخصية، ده غير إن شخصية حماصة مختلفة، وكان ليها أبعاد مختلفة لأنه كان شخص من الحارة وميعرفش غير الضباع اللي هو عايش وسطهم، وحماصة كان شخص طيب جدًا.
في رأيك.. ما الدافع الذي كان يحرك الشخصية؟
اعتقد إن اللي كان بيحرك حماصة فكرة التطلعات، وهو كان شخص حالم وبدأ يتمرد مع الوقت، دا غير إنه كان شخص حالم جدًا، وبيحب الخيال وكان بيتخيل لما يتجوز غريبة -أسماء جلال- ولما يسيب الحارة ويمش، هو كان عايز الأحسن.
مسلسل “لما كنا صفيرين” بدأت تصوير دورك فيه أم لا؟
أه أنا بدأت تصوير المسلسل وبقالنا أسبوعين شغالين، وأنا بلعب شخصية واحد من شلة الأصدقاء المكونة من نسرين أمين ومحمود حجازي وريهام حجاج ونبيل عيسى، وأحنا شلة أصدقاء خريجي الجامعة الأمريكية وهم شغالين في شركة دعايا وإعلان، وترجع الأحداث تاني عن طريق الفلاش باك، لتوضح كيف نشأت تلك الصداقة بينهم، وأسمي في المسلسل وائل.
بما أنك خريج جامعة أمريكية، هل دورك في المسلسل استدعاء للماضي؟
أه بعتبره استدعاء للماضي، خاصة في مواقف معينة، بحس فيها إن الزمن رجع بيا للخلف، ولما بروح أصور مشاهدي في الجامعة الأمريكية في وسط البلد، وكنت في مواقف معينة بقول للمخرج على إضافات، ولكن أنا طالع بشخصية وائل الشخص المتميز في دراسته والدؤب، ولكن هذا عكس شخصيتي الحقيقية، أنا كنت فاشل جدًا.
ماذا عن التحضيرات لفيلم “ولاد رزق 3″، وفيلم “الشايب”؟
لسه التحضيرات للفيلم شغالة، واحنا في الفترة دي شغاليين على السيناريو، ومش هايبدأ تصويره قبل أخر السنة دي، والشايب دا مشروع تاني خالص.
بعد دورك في أولاد رزق ومملكة إبليس.. هل تخشى أن يربطك الجمهور بفكرة الشخص المنفلت أخلاقيًا؟
أنا بحب فكرة إن مش لازم أكون في كاتيجري معين، وبحب التغير بين شخصية وغيرها، وأنا مثلًا نفسي أمثل في مسلسل تاريخي، ومش في دماغي شخصية معينة، ولكن أنا فعلًا نفسي أجرب.
وماذا عن الجزء الثاني من “أوقات فراغ”؟
فيلم تأجيل، تصوير الفيلم بسبب الرقابة، لأن مكناش واخدين موافقة الرقابة، وكنا المفروض نبدأ تصوير في نوفمبر الماضي، ولكن عشان مخدناش التصاريح تأخرنا في التصوير، دا بالإضافة إلى رحيل مخرجة العمله، ونعمل حاليًا على البحث عن مخرجة جديدة.
كريم قاسم ممكن يظهر في دور بطولة، وبعدها دو ثاني بسيط.. كيف تختار أدوارك؟
أنا معنديش كتالوج معين، الاي هو لازم أكون بطل العمل، لاء طبعًا أنا كل الي يهمنب إني أكون مرتاح في العمل الي بمثله، وأكون مبسوط وأنا رايح الشغل، وأكيد حساباتي بتتغير من وقت للتاني، وبهمني جدًا أكون مبسوط بالعمل مع المخرج والمؤلف، ومش بيفرق معايا حجم الدور، ولا نوع الفيلم سواء تجاري أو مهراجانات.
ماذا عن مشاريعك الخاصة؟
أنا في الفترة الحالية شغال على فيلم “الحفرة” وهو فيلم رؤائي قصير، وهو أول تجربة إنتاجية ليا، وأنا فيه لوحدي تمامًا، وهو من تأليف وإخراج عمرو عابد، وتمثيل صدقي صقر ووجه أخر جديد، وهو حاليًا في مرحلة المونتاج، والمكساج، وبنتطلع للمشاركة به في مهرجانات، واختارت التجربة دي لأن أنا حابب الإنتاج، وخدت ورش إنتاج في أول السنة، وبالنسبة ليا الفيلم دا بمثابة كورس في أمريكا ومعايا مُنتج كمان.