من التاريخ لـ”المعيز”.. النيابة تطالب وزارة الآثار بإنقاذ متحف “عرابي” بالشرقية (صور)
أوصت النيابة الإدارية بمحافظة الشرقية، بمطالبة وزارة الآثار والمجلس الأعلى للآثار بضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة نحو درء المخاطر والإهمال الذي يتعرض له متحف “أحمد عرابي” بمسقط رأسه “هرية رزنة” التابعة لمركز الزقازيق، بمحافظة الشرقية.
وأنهت النيابة تحقيقاتها في القضية رقم 434 لسنة 2019، بشأن الإهمال الذي يتعرض له المتحف، وذلك بناءً على مُذكرة أرسلتها وزارة الاثار بشأن نشوب حريق في حديقة المتحف سببها إهمال العمالة الموجودة بالمتحف.
وكشفت التحقيقات عن تردي الحالة الإنشائية للمتحف وعدم وجود سور للحديقة، فضلًا عن وجود أكوام من القمامة حول المتحف وتحول حديقته إلى مرتع للحيوانات والماشية، الأمر الذي يتنافى تمامًا مع القيمة التاريخية والأثرية للمتحف الذي من المُفترض أن يكون مزارًا للسياح.
قرار النيابة العامة طالب وزارة الآثار والمجلس الأعلى للآثار باتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال الاهتمام بالمتحف، كونه أثر تاريخي هام يستوجب الحفاظ علي الشكل الحضاري له وسرعة بناء سور حول حديقته، فضلًا عن العناية بالمتحف من الناحية الإنشائية، فيما جرت مساءلة كل من تسبب بالإهمال من العمالة الموجودة، ليتم مجازاتهم تأديبيًا جراء إهمالهم في آداء عملهم وما ترتب على ذلك من وقوع الحريق العام الماضي.
يُشار إلى أن متحف “الشرقية” القومي، والمعروف بـ”متحف عرابي” تم افتتاحه نهاية عام 1973، حيث كان يضُم آنذاك أربعة مجموعات، تتعلق المجموعة الأولى بالزعيم أحمد عرابي وتضم لوحات تاريخية وتماثيل نصفية ووثائق تتعلق بالزعيم ورفاقه والثورة العرابية، فيما تضم المجموعة الثانية مجسدات توضح العادات والتقاليد والتراث الشعبي لمواطني محافظة الشرقية، والمجموعة الثالثة لشهداء مجزرة مدرسة بحر البقر التي وقعت بعدوان غاشم من العدو الإسرائيلي عام 1970، بإلقاء قنبلة أودت بحياة عدد كبير من تلاميذ المدرسة، وتضم المجموعة الرابعة والأخيرة آثار خرجت من مناطق أثرية في محافظة الشرقية، ومنها تماثيل معدنية للإله “باستت” وتمثال على شكل أبو الهول، وتمائم وآوانى فخارية وحجرية وتماثيل لأفراد من الأحجار والمعادن، وأقنعة وحُلى وموائد القرابين وتماثيل “أوشبتي”.
