الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بايدن يستعيد السباق بقوة في انتخابات “الثلاثاء الكبير”

القاهرة 24
سياسة
الأربعاء 04/مارس/2020 - 02:05 م

استعاد جو بايدن زخم السباق للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي ومواجهة الرئيس دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية محققا سلسلة من الانتصارات على منافسه اليساري بيرني ساندرز في انتخابات “الثلاثاء الكبير” بينها فوز مهم في ولاية تكساس.

وكان ساندرز (78 عاما) الذي يصف نفسه بالاشتراكي الديموقراطي الساعي إلى إعادة هيكلة الاقتصاد الأميركي، يتقدم بشكل واضح في السباق. وكان يأمل في تسديد ضربة قاضية في يوم “الثلاثاء الكبير” الذي صوتت فيه 14 ولاية.

غير أن النتائج أظهرت عودة الزخم بقوة لبايدن، نائب الرئيس السابق باراك أوباما، وفوزه بتسع وربما بعشر من تلك الولايات. وقبل أسبوع فقط بدت حملة بايدن (77 عاما) على شفير الانهيار، واليوم بات في مقدمة معركة الفوز بمقعد البيت الأبيض. وقال بايدن أمام حشد صاخب في لوس أنجليس “إنها ليلة جيدة، بل يبدو أنها ستصبح أفضل! ليس عبثا أن اسمها +الثلاثاء الكبير+”.

وفاز ساندرز (78 عاما) بحسب استطلاعات الخروج من صناديق الاقتراع بولايات فيرمونت مسقط رأسه وكولورادو ويوتا. وتشير الاستطلاعات أيضا إلى فوزه في ولاية كاليفورنيا، التي لديها أكبر عدد من أصوات المندوبين.

 

وفاز بايدن بحسب الاستطلاعات بولايات فيرجينيا وكارولاينا الشمالية وألاباما وأوكلاهوما وتينيسي وأركنساو وماساتشوستس وحتى مينيسوتا الولاية التي كان من المتوقع أن يفوز بها ساندرز بسهولة.

وبعد منتصف الليل أظهرت التوقعات فوز بايدن بولاية تكساس، ثاني أكبر الولايات الأميركية وحيث كان فوز ساندرز مرتقبا. ومع احتساب 94% من الأصوات في الولاية الجنوبية، بات بايدن يتقدم على ساندرز بنحو أربع نقاط مئوية.

وغرّد المحلل ديفيد اكسلرود، كبير الاستراتيجيين في حملتي أوباما “توقعنا ارتفاعا، وحصلنا على مد هائل” وأضاف “سباق جديد. كليا”.

وبنبرة تحد احتفل ساندرز بفوزه في تلك الولايات بمهاجمة ترامب ووصفه “بالرئيس الأكثر خطورة في تاريخ هذا البلد”. لكنه هاجم بايدن ايضا (77 عاما) لتصويته لصالح اجتياح العراق.

وقال “نحن نتحدى المؤسسة السياسية” مضيفا “لا يمكنكم إلحاق الهزيمة بترامب بالسياسات نفسها”.

رأى بايدن في النتائج دليلا على نجاح مساعي إعادة السياسة الأميركية إلى الوسط، بعد أربع سنوات على شعبوية ترامب اليمينية.

واضاف أمام الحشد في لوس أنجليس “نحن ننبض بقوة” مضيفا “هذه الحملة ستجعل ترامب يرحل”.

وسجلت معظم انتصارات بايدن بفضل الدعم القوي الذي يحظى به باراك أوباما بين الأميركيين السود، الشريحة المهمة في أي ترشيح للحزب الديموقراطي للشخصية التي ستخوض المعركة الرئاسية.

لكن فوزه في تكساس ذات التنوع السكاني، يشير إلى أن لدى بايدن القدرة على بناء تحالف أوسع.

وتعزز ذلك الاحتمال بفوز بايدن في جميع الولايات الجنوبية الخمس الأخرى التي شاركت في انتخابات الثلاثاء.

ومن بين كبار المرشحين رئيس بلدية نيويورك السابق (78 عاما) مايكل بلومبرغ والسناتور إليزابيث وارن (70 عاما).

ورغم إنفاقه مبالغ طائلة من أمواله الخاصة على الدعاية الانتخابية، إلا أنها كانت انطلاقة محرجة للملياردير بلومبرغ الذي لم يتمكن من الفوز بأي ولاية، باستثناء فوز متواضع في ساموا الأميركية بجنوب المحيط الهادئ التي تمنح 6 مندوبين.

وترامب الذي تابع النتائج على التلفزيون وجه إهاناته المعتادة للديموقراطيين على تويتر، ساخرا من وارن التي خسرت في ولاية ماساتشوستس مسقط رأسها.

ورد بايدن على تويتر قائلا “عندما يأتي نوفمبر سوف نهزمك”.

وأعاد اقتراع الثلاثاء خلط الأوراق بالنسبة للديموقراطيين.

فكثيرون في الحزب يريدون وقف تقدم ساندرز القوي ويقولون إنه سيتم القضاء على السناتور في انتخابات سينعته فيها ترامب بالاشتراكي الساعي لوضع حد لأسلوب الحياة الأميركي.

وكانت الاستطلاعات تستبعد بايدن بعد حملة متعثرة، لكنه بدأ يحقق الانتصارات بعد فوزه الساحق في كارولاينا الجنوبية السبت.

وأعقب ذلك قرارات منسقة من مرشحين معتدلين هما بيت بوتيدجيدج وايمي كلوبوشار بالانسحاب من السباق وإعلان تأييدهما لمنافسهما السابق.

ويواجه بلومبرغ أيضا الآن دعوات من داخل دوائر الديموقراطيين للانسحاب من السباق وتجنب قسمة الأصوات الوسطية. يخوض بايدن سباقه الثالث للفوز بمقعد البيت الأبيض بعد محاولتين فاشلتين في 1988 و2008. ويؤكد أن بإمكانه إعادة “الاحترام” بعد حقبة رئاسية لترامب اتسمت باضطرابات وفضائح.

ومؤيدو ساندرز على ثقة بأنه هو فقط يمكنه مواجهة ترامب الذي خالف التوقعات ومؤسسته الحزبية ليحقق فوزا عام 2016 أمام الديموقراطية هيلاري كلينتون.

وعبر أحد أنصاره ويدعى جيمسون هاننيغ (45 عاما) الفني في صناعة البلاستيك عن “ثقة كبيرة” على الرغم من الفوز الذي حققه بايدن.

وقال هانينغ “الأشخاص داخل المؤسسة فحسب يشعرون بالخوف”.

تابع مواقعنا