أسرة تستغيث بمسئولي الدولة لعلاج 3 توائم بكم
“محمد” و”محمود” و”أحمد”، ثلاثة أطفال ولدوا بحالة نادرة، في جنوب مصر، حيث محافظة سوهاج، يبلغون من العمر 7 سنوات، لكن الصمت هو حالهم. فبعد مرور عامين على الولادة اكتشفت الأم أن الأطفال الثلاثة مصابون بالبكم.
” فرحة منقوصة” بهذة الكلمات بدأت الأم تروي معاناتها مع أطفالها الثلاثة، منذ يوم الولادة، فسرعان ما تحولت التهاني إلى مواساة، بعد اكتشاف ولادة طفل منهم يدعى “أحمد”، بعين واحدة، والأخرى لم يكتمل نموها إثر خطأ طبي خلال شهور الحمل. ما اضطر الأسرة إلى تركيب عين اصطناعية، وتغيير عدستها من آن لآخر.
على مدار 5 سنوات، بدأت رحلة الأم مع الأطباء، بحثًا عن طوق نجاة، طبيب يتبع طبيب، شخص الطبيب الأول الحالة بالتأخر اللغوي إثر مرضهم بالتوحد وفرط الحركة، ولكن الأم كانت تبحث عن بصيص من الأمل، لتذهب لطبيب آخر تبعه آخر، وهكذا.. والذين اتفقوا على التشخيص نفسه.
تقول رانيا محمد، أم التوائم بنبرة حزن وألم: “شوفت أطفال كتير عندهم توحد وبيتكلموا، وعيالي نفسي أسمع صوتهم حتى لو بكلمات بسيطة”. وتضيف: “الدكاترة قالولي الحل في جلسات التخاطب، ولكن مفيش فايدة والجلسات سعرها عالي”.
ويردف والد التوائم “أبو محمد”، إن رحلة المعاناة طالت على مدار سنوات، وقد أنفق عليها معظم مدخراته، دون إحراز تقدم ملحوظ، آملا في معجزة طبية تعيد لأولاده نعمة الكلام.
ويكمل: “لك أن تتخيل 3 توائم لا يستطيعون الكلام، ولا يستطيعون الذهاب إلى المدرسة، أو الاختلاط بذويهم، خشية تعرضهم لأزمة نفسية ومواقف صعبة، خاصة أنهم يسمعون، لكن لا يستطيعون الرد”.
لكن الأمل لم يفارق الأسرة المكلومة، وتناشد أسرة التوأم الثلاثة المسؤولين في الدولة، لتبني حالة التوائم الثلاثة والتدخل لمساعدتهم في تلقي جلسات التخاطب.