وسط مطالب بتعليق الدراسة.. “التعليم” تشدد إجراءاتها للوقاية من “كورونا” في المدارس
ارتفعت مناشدات أولياء الأمور، للدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم ومسئولي الوزارة، بتعليق الدراسة وسط بعد مؤتمر وزيرة الصحة الدكتورة هاله زايد، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، للإعلان عن تفاصيل حالات كورونا في مصر.
واصلت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الأحد، الإجراءات الاحترازية لمكافحة العدوى من الأمراض بصفة عامة، وفيروس “الكورونا” بصفة خاصة، مؤكدةً على أنه حتى الآن لا توجد أي نية لتأجيل أو تعليق الدراسة، وأن تلك القرارات تعود إلى وزارة الصحة والجهات المعنية بالدولة.
وعممت الوزارة منشور علي كافة المديريات والإدارات التعليمية والمدارس يحمل توقيع نائب الوزير لشؤون المعلمين الدكتور رضا حجازي، لزيادة الإجراءات الاحترازية عبر ٥ بنود رئيسية، وأبرزها مراعاة تطبيق الإجراءات الوقائية من أمراض الجهاز التنفسي.
وأشارت الوزارة، إلى أن البنود تشمل تمكين الطلاب في المدارس من غسيل أيديهم بصفة مستمرة، ومتابعة الطلاب الوافدين والمصريين العائدين من خارج مصر خلال الفترة الماضية، وتقليل التجمعات الطلابية الغير لازمة مع زيادة المساحات بين الطلاب فيما لا يقل عن متر، ومخاطبة إدارات المدرسية لتنبيه على الطلاب باستعمال المناديل عند العطس.
أولياء الأمور: “السناتر خدت إجراءات احترازية والوزارة لسه متعنتة”
الدكتورة سارة أمين، طبيبة لدى الطب الوقائي وولي أمر لـ4 طلاب في مراحل عمرية مختلفة، بالتربية والتعليم بمحافظة بني سويف، قالت إنها منذ أسبوع سبق وهي تمنع أبنائها من الذهاب للمدارس، مشيرةً إلى أن نسبة الحضور في مدارس أبنائها قلت بشكل كبير وسط تأكيدات غير مبررة من الوزارة بأن نسبة الحضور عالية، حسب قولها.
وأضافت الطبيبة لدى الطب الوقائي، أن وزارة الصحة كانت تتعامل مع الأمر في السابق على أنه التهاب رئوي، حتى اعترفت مؤخرًا أن هناك حالات إصابة، إلا أنها لم تتخذ أي إجراءات وقائية كما هو الأمر في العديد من الدول التي ظهر بها حالات كورونا.
مطالب بتعليق الدراسة والوزارة تؤكد استمرارها.. هل ستطبق “التعليم” لوائح الغياب؟ (تقرير)
وأشارت، إلى أن مراكز الدروس أخذت الإجراءات الاحترازية وهذا من إيمانهم بمسئوليتها عن أرواح الأطفال، مطالبة التعليم بتعليق الدراسة، وإلغاء التيرم في حالة إذا لزم الأمر واعتماد نتيجة العام الدراسي على التيرم الأول، أو الاكتفاء بما حصله الطلاب، ووافقها الرأي فرح محمود، ولي أمر طالبين بالقاهرة، ومحمد حمودة في الشرقية، مطالبين الوزارة بعدم التعنت على حساب صحة الأطفال، مشيرين إلى أن هناك أزمة ثقة بين المسئولين في مصر وبين أولياء الأمور في هذا الشأن.
ائتلاف “أمهات مصر”: نسبة الغياب تجاوزت 50 %.. الطلاب ضحية الفيروس واللوائح؟
خالد صفوت، مؤسس ائتلاف “ثورة أمهات مصر على المناهج التعليمية”، نقل مطالب أولياء الأمور، موضحًا أنه يتابع 180 ألف ولي أمر من محافظات الجمهورية، وأغلبهم في حالة تخوف بسبب كورونا وقطاع كبير منهم قام بمنع أبنائهم من مباشرة العملية التعليمية، وخاصة مع بدء الأسبوع الحالي، بعد الإعلان عن إصابة 12 حالة جدد في مصر، حاملين للفيروس المستجد، وذلك رغم تصريحات المسئولين باستقرار الحالة الصحية.
وأشار صفوت، إلى ارتفاع مطالب أولياء الأمور، بضرورة تعليق الدراسة أو رفع الغياب كإجراء احترازى حتى تستقر الأوضاع عالميًا، مشيرًا إلى أن تلك المطالب تقابل بالرفض من مسئولي وزارة التربية والتعليم، والذين يرددون دائمًا أنهم تابعين لوزارة الصحة في هذا الصدد، وهي من تحدد مدى خطورة الأمر من عدمه.
وأوضح مؤسس ائتلاف “ثورة أمهات مصر على المناهج التعليمية”، أن نسب الغياب تتجاوز الـ 50 ٪ فى بعض الفصول، مستشهدًا بما حدث مع مدير مدرسة ملوى الثانوية بنين، وإحالته للشؤون القانونية للتحقيق، لعدم وجود طلاب بالمدرسة، موضحًا أن موقف الطلاب وأولياء الأمور يصطدم مع لوائح العمل في التعليم بخصوص نسبة الغياب المقررة من الوزارة، حيث من يتجاوز نسبة غيابه 15 يوم متصلة أو 30 يوم منفصلة يتم فصله و يستوجب إعادة قيده من جديد.