محمد التاجي: “أنا ناقر ونقير مع عادل إمام.. والدراما حاليًا ظالمة الممثلين” (حوار)
هو من أسرة فنية ويحب التمثيل منذ الصغر، ورغم أن جده الفنان الراحل عبد الوارث عسر، إلا أنه شق طريقه من البداية واعتمد اعتماد كليًا على موهبته، ولم يستغل اسم جده ليدخل في عالم الفن، وقدم العديد من الأدوار المميزة التي مازالت عالقة في أذهان الكثيرين، واستطاع أن يصنع له شخصية خاصة في عالم التمثيل.
أجرى “القاهرة 24” حوارًا خاص مع الفنان محمد التاجي، وتحدث فيه عن تجربته في مسلسل “فلانتينو”، وكواليس العمل بينه وبين الزعيم عادل إمام، وما جذبه في مسلسل “تقاطع طُرق”، وفتح لنا قلبه ليتحدث عن أصعب المواقف التي مرت عليه في بداية مشواره الفني.
وإليكم نص الحوار:
كيف كانت تجربتك في مسلسل “فلانتينو”؟
سعدت كثيرًا بالعمل مع الزعيم عادل إمام، وكان هذا اللقاء مؤجل من 39 عامًا، فالزعيم كان دائمًا يطلبني في أعماله ولكن لظروف خاصة بي كنت أضطر للاعتذار، ويكفيني شرف أن يكون مكتوب في أعمالي أنني عملت مع عادل إمام، كما أن العمل مع المخرج رامي إمام مميز جدًا، فهو من المخرجين المتمكنين من أدواتهم وكان دائمًا حريص على توجيه كل ممثل، فهذه التجربة مختلفة وإضافة لي في مشواري الفني.
الشخصية التي تجسدها خلال مسلسل”فلانتينو”؟
أجسد شخصية رجل مدير بنك وهو ناقر ونقير مع “فلانتينو” الشخصية التى يجسدها عادل إمام.
كيف كانت كواليس العمل مع عادل إمام؟
كواليس العمل كانت منضبطة جدًا وملتزمة، فالزعيم مثال للالتزام والانضباط، أتذكر موقف حدث بيني وبينه أثناء التصوير، كان هناك مشهد فيه أنني اتطاول عليه بالسب، ورغم ذلك عندما رفض المخرج إلغاء المشهد، تقبل بهدوء والتزم بتعليمات المخرج رغم أنه ابنه، وهذا يعطي درس لكل شباب اليوم في الالتزام والانضباط.
ما الذي جذبك للمشاركة في مسلسل ” تقاطع طُرق”؟
كنت بعمل مسرحية اسمها “ديوان البقر” مع المخرج محمد فاضل، وأثناء كواليس المسرحية بدأت أنا وفاضل نتكلم عن المخرجين والمؤلفين، فعندها ذكر اسم المخرج تامر محسن، وأنه مخرج هائل ومتمكن من أدواته، فعندما عرض عليٌَ العمل وعلمت أن المخرج تامر محسن لم أتردد في قبول الدور، بالإضافة إلى الشخصية التى أجسدها، كما أن العمل به عدد من النجوم المتميزين مثل منى زكي، محمد ممدوح.
طبيعة الشخصية التي تجسدها في مسلسل “تقاطع طرق”؟
أجسد شخصية والد محمد ممدوح، وهي شخصية إنسانية وجميلة وعاطفية.
المواقف الصعبة التي واجهتك في بداية مشوارك الفني؟
هناك الكثير من المواقف الصعبة التي واجهتني في بداية مشواري الفني منها أنني اترفض من معهد الفنون المسرحية، ثم بعد ذلك بعد الاتفاق على أربع أعمال يتم الاستغناء عني، فكانت البداية محبطة جدًا.
هل كان لجدك الفنان عبد الوارث عسر دور في دخول مجال التمثيل؟
جدي لم يكن له يد في دخولي مجال التمثيل، بالعكس هو كان رافض دخولي المجال، ولكن عندما رأى أنها رغبتي قال لي عندما تذهب إلى مخرج لا تقل له إنك حفيد عبد الوارث عسر، لذلك كنت أخشى في بداية مشواري الفني أن أقول إني حفيده.
الأعمال الفنية التي قدمتها ومحببه إلي قلبك؟
أعمالي الفنية القريبة إلى قلبي كثيرة منها “المطارد”، “آخر الرجال المحترمين” كأعمال سينمائية، وأيضًا فيلم “عفريت النهار” حصلت فيه على جائزة دولية إلى جانب جائزة أحسن ممثل على مستوى الأعمال المرشحة أثناء هذا التوقيت.
و ”الشارع الجديد” لمحمد فاضل من أحلى الأدوار التي قمت بتجسيدها، ومحمد فاضل له الفضل الكبير عليا حيث إنه أول من ساعدني لوقوف أمام كاميرا فيديو حين رأني في “مشهد الطليعة” وطلب مقابلتي وشاركت معه في مسلسل “خط عرض 43”.
رأيك في الدراما المصرية حاليًا؟
أرى أن الدراما حاليًا ظالمة للممثلين، وأشير بهذه الجملة أن الدراما تجعل الفنان يعاني من الضغط النفسي وتوتر أعصابه، بسبب ضيق الوقت وإلحاح صانعي العمل على تكثيف التصوير في بعض الأوضاع خاصًة في أوقات الدراما الرمضانية، لذلك يعاني الممثلين من المجهود البدني.
هناك من يرى أن مهنة التمثيل بلا أمان وتحتاج لواسطة.. ما تعليقك؟
الفن هو رسالة نقدمها للناس، فمن يدخل الفن من أجل المال أو الشهرة فعليه إلا يدخل، فأنت تدخل الفن من أجل توصيل رسالة معينة.
الواسطة هي شغلك فالممثل الجيد هو الذي يفرض نفسه على السوق، ولكن هناك بعض الممثلين يستغلون علاقاتهم مع المخرجين والمنتجين وهم معروفين الذين نجدهم في جميع الأعمال ولكن أنظر إلي أدوارهم سنجدها شبه بعض ولا شيء جديد فيها حتى الشخصية التى يجسدها.