“جامعة مصر” تبحث كيفية الاستفادة من 45 مليون طن من المخلفات الزراعية سنويًا
في إطار الاهتمام بالمشروعات التنموية، والسعي للاستفادة من حجم المخلفات الزراعية في مصر، والتعريف بطرق الاستفادة منها، نظمت جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، ورشة عمل تحت عنوان “تدوير المخلفات بين الأمل والعمل”.
يأتي ذلك تحت رعاية خالد الطوخي، رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وبدعم الدكتور محمد العزازي رئيس الجامعة، وبتنظيم كلية الهندسة برئاسة الدكتور باهر أبو ستيت، عميد هندسة جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا.
وعقدت كلية الهندسة ورشة العمل بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية بالجيزة، وانطلقت بحضور الدكتور عبدالمنعم نصر الباحث بمركز البحوث الزراعية بالجيزة، والذي تحدق عن المخلفات الزراعية وأبحاثه العلمية التي أثبتت أنها كنز يجب الاستفادة منه.
وقال الدكتور باهر أبو ستيت، عميد كلية الهندسة جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، إن المخلفات الزراعية هي منتجات ثانوية داخل منظومة الإنتاج الزراعي، ويجب تعظيم الاستفادة منها بتحويلها إلي أسمدة عضوية أو أعلاف أو غذاء للإنسان أو طاقة نظيفة أوتصنيعها لتحقيق الزراعة الأفقية النظيفة.
وأوضح أن الهدف من استخدام المخلفات الزراعية هو حماية البيئة من التلوث وتحسين المنتجات الزراعية وتوفير فرص عمالة بالقطاع الزراعي وبالتالي تحسين الوضع الاقتصادي والبيئي ورفع المستوي الصحي والاجتماعي بالريف.
من جانبه قال الدكتور عبدالمنعم نصر، الباحث بمركز البحوث الزراعية، إن قش الأزر يمكن أن تقوم عليه بعض الصناعات، فمنه يتم استخدام 5 مكونات من قش الأرز يمكن استخدامها في الصناعة، فالاستفادة من المخلفات الزراعية، وهي التي تبقى من المحاصيل بعد الحصاد، أمر غاية الأهمية.
وأضاف نصر، أن قش الأزر يعتبر من أطعمة المواشي ويستخدمه الفلاح لتغلب على نقص الأعلاف والتي هي من المعوقات الرئيسية لتنمية الإنتاج الحيواني، وللأسف هذا من الاستخدامات الخاطئة لقش الأرز.
وأعلن عن القيمة التسويقة لطن قش الأرز تُباع بنحو 100 ألف دولار، وهذا نتيجة لتقرير صادر عن البنك الدولي والذي قدر خسارة مصر بسبب حرق قش الأرز بنحو 20 مليار دولار، بعد حرق 3 ملايين طن سنويا بمصر.
كما كشف عن إنتاج مصر لنحو 45 مليون طن من المخلفات الزراعية سنوية، والتي تتمثل في «جريد النخل، حطب القطن قش الأرز»، وغيرها من المخلفات التي تعتبر من الكنوز المغمورة والتي لم يستفد بها أحد حتى الآن في مصر.