عرض كامل العدد بمعهد العالم العربي بباريس لفيلم “احكيلي” (صور)
حظى فيلم “احكيلي” للمخرجة والمنتجة ماريان خوري على عرض جماهيري كامل العدد في معهد العالم العربي بباريس، وذلك في إطار بانوراما سينما المغرب والمشرق الذي يستقبله المعهد سنويًا وعبّرت ماريان خوري عن سعادتها، بعرضه الأول بفرنسا من خلال المعهد وردود فعل الجمهور الايجابية من خلال المناقشة بعد عرض الفيلم التي أدارتها الدكتورة والكاتبة سيلفي زوكا.
يشارك فيلم “احكيلي” للمخرجة ماريان خوري خلال شهر مارس في مهرجان كوبنهاجن الدولي للأفلام الوثائقية، وذلك ضمن قسم فنانون ومؤلفون والذي يجمع أفضل الأفلام الجديدة في العالم ويقام المهرجان في الفترة ما بين 18 وحتى 29 مارس المقبل.
وتستمر عروض “احكيلي” في سينما زاوية للأسبوع التاسع على التوالي، وخلال جولاته بالمهرجانات السينمائية حصل فيلم “احكيلي” على جائزة الجمهور خلال منافسته في المسابقة الدولية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، كما حصل مؤخرًا على جائزتي مسابقة الفيلم المصري ولجنة تحكيم الفيلم اليورو متوسطي وذلك في إطار منافسته في مهرجان أسوان لأفلام المرأة، وكان عرضه العالمي الأول في مهرجان أمستردام الدولي للأفلام الوثائقية.
ماريان خوري هي سينمائية مصرية، دخلت مجال السينما كمنتجة ومخرجة على الرغم من خلفيتها التعليمية في الاقتصاد بالقاهرة وأكسفورد، إلا أنها سرعان ما انجذبت ماريان نحو عالم السينما بعد تخرجها، واستمر تعاونها الوثيق مع المخرج المصري الكبير يوسف شاهين لما يقرب من ثلاثين عامًا.
اعتمدت ماريان في مشروعاتها الإخراجية على سرد حكايات الناس فبدأت مشوارها الإخراجي بفيلم “زمن لورا” عام 1999 تلاها فيلم “عاشقات السينما” عام 2002، ويكشف هذان الفيلمان التسجيليان عن إنجازات النساء المتمردات في مصر منذ حوالي قرن وحصل الفيلمان على إشادات نقدية إيجابية .
وقد ركز فيلمها التسجيلي الثالث “ظلال” على التصورات الفردية والمجتمعية تجاه المرضى العقليين، بما أثار تساؤلات حول مفهوم “الجنون” ذاته، وقد حاز “ظلال” إعجاب النقاد، وكان فيلم عرضه العالمي الأول في مهرجان فينيسيا السينمائي لعام 2010، كما فازت بجائزة “الاتحاد الدولي لنقاد السينما” في مهرجان دبي السينمائي للعام نفسه، وحصلت أيضًا، عن فيلمهما التسجيلي الرائد “ظلال” على”جائزة قناة الراي الإيطالية” في دورة عام 2011 لمهرجان الأفلام التسجيلية الدولي من البحر المتوسط والشؤون الراهنة.
أما فيلمها الرابع (احكيلي) والذي ويرصد رحلة شخصية انسانية وبصرية تمتد لأربعة سيدات من أربعة أجيال مختلفة من عائلة المخرج الراحل يوسف شاهين المصرية التي يعود أصلها الى بلاد الشام، وحاز على ردود الأفعال الايجابية العالمية والمحلية بعد مشاركته في مهرجاني إدفا ومهرجان القاهرة، بجانب حصوله على جائزة الجمهور ضمن منافسته في المسابقة الدولية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
تقوم ماريان بدور حلقة الاتصال بين الفنانين والصناعة. وهي معنية بـ “سينما المؤلف”، وتنتج أفلامًا مستقلة ذات موضوعات تختلف عن السائد فى السينما المصرية. كما لعبت دورًا أساسيًّا في مشروع “بانوراما الفيلم الأوروبي” منذ دورته الأولى عام 2004 بالقاهرة، وهي مبادرة تبحث في الموضوعات والأنواع السينمائية المختلفة لكي تقدم السينما البديلة للجمهور المصري وتشويق هواة السينما بمجموعة غنية من الأفلام العالمية.
أما مشروعها الحالي، فهو: “ورش دهشور” لتطوير وإنتاج الأفلام المقدمة من المواهب المصرية و العربية الناشئة، ولديها كافة الاعتمادات والموارد، وقبل كل شيء الإرادة الحقيقية، لإنجاح هذا المشروع.