الخميس 19 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

وإذا مرضت فهو يشفين.. متعافون يروون الرحلة من الإصابة بكورونا وحتى الشفاء (خاص)

القاهرة 24
أخبار
الجمعة 13/مارس/2020 - 02:50 م

عمره يناهز 23 عامًا، وراتبه 1500 جنيه، ورغم ذلك لم يكن لدى بسام محمد، رغبةً سوى في أن يعود لأهله سالمًا دون أزمات تُصعب عليه حياته التي بالكاد يعيشها قاضيًا حاجاته الأساسية، ولم تعطه الحياة المزيد من الرفاهية، ليفاجئ خلال عمله على الباخرة السياحية “SaraA” بإصابته بفيروس كورونا الجديد، وتبدأ رحلة القلق من تحليل PCR، مرورًا بمسئولين يتابعون الحالة، وأمل وحيد في أن يقول لأهله مرة أخيرة “أحبكم”.

يقول بسام لـ”القاهرة 24″، إن ما شهده خلال السبعة أيام الماضية، لم يكن يتخيل أن يعيشه طوال حياته، حيث لم يستمع لأخبار فيروس كورونا، إلا من خلال التلفزيون، بينما هو قريب منه بالدرجة التي أصابته هو شخصيًا.

حامل للفيروس أو مصاب به، لم يكن المصطلح مهم بالنسبة له، وإنما وقع كلمة فيروس كورونا الجديد ونقله للنجيلة في مرسى مطروح، هو الأمر الأكثر صعوبة، ولكنه انتهى بقدرة الله، وقوله “إذا مرضت فهو يشفين”.

يوم 5 مارس لم يكن طبيعيًا لأحمد مهدي، الذي أتم يومه الـ15 في عمله، ومع تجهزه لنزول الإجازة، قالت له الإدارة إن المكان بالكامل تحت الحجر الطبي، ما بين وقع كلمة مصاب بفيروس كورونا الجديد، و”مبروك” النتيجة سلبية، 6 أيام من الطعام الصحي، فالصباح تمارين رياضية وأكل لم يكن ليأكله في العادي، واهتمام لم يشهده من قبل من الأطقم الطبية التي لم تتركه دقيقة واحدة.

أم حامل وزوجة لم تترك زوجها.. حكايات مواطنين أبلغتهم “الصحة” أنهم مصابون بكورونا

يوضح مهدي لـ”القاهرة 24″، “إن الشفاء من الفيروس لم يكن بالأمر الصعب عليه، خاصة وأنه لم يشعر بآلام من الأساس، فقط النتيجة جاءت إيجابية لمخالطته مخالطين لمصاب بفيروس كورونا الجديد، وعلى العكس كانت الاجراءات المتبعة تشع شيئا من الراحة أن الجميع إلى جانبك، والكل يخبرك أن الحياة بخير، وفي النهاية أصبحوا خارج العزل الطبي منتصرين على الفيروس”.

 

عماد لا يختلف عن سابقيه، حيث يعد واحدًا من 12 شخصا أعلنت الصحة المصرية تعافيهم من فيروس كورونا الجديد، ولكنه مختلف عنهم في كونه والد لطفلين لم يبلغا الخامسة بعد، طفل وطفلة أنعم الله بهما عليه في سن الـ34، من ضمنهم 10 سنوات يعمل في مجال السياحة كان أصعبهم اليوم الذي أبلغته وزارة الصحة أنه حامل لفيروس كورونا الجديد، وعلى الرغم من تعافيه بعد 5 أيام فقط، لكن منعه من احتضان طفليه بسبب المرض، أو أن ينقل لهم العدوى ومرضًا أكبر.

يؤكد عماد لـ”القاهرة 24″ أن الأمر طبيعي، ويستلزم فقط الأكل الصحي والنظافة الشخصية المستمرة، وعزل مُحكم على الشخص، وفي حال تطبيق نفس الأمور، يمكن التخلص من المرض بشكلٍ سريعٍ أو تجنب الإصابة به من الأساس، مشيرًا إلى أن العزل تم بشكل سريع من قبل الأجهزة الطبية، وتبقى الفرحة الرئيسة التي نحن جميعا بانتظارها العودة لأحضان أهلهم.

اقرأ أيضا:

“أول يوم في العزل”.. قصص خاصة للمشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا (صور)

طبيب أول حالة وفاة بكورونا في مصر لـ”القاهرة 24″: نطالب بسترات عزل.. وتدريب الأطقم الطبية (صور)

تابع مواقعنا