الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

“شبكة الرقيق الأبيض”.. المخفي في علاقة السادات والقذافي

القاهرة 24
أخبار
الثلاثاء 02/أكتوبر/2018 - 08:09 م

تعد فترة حكم الرئيس الراحل أنور السادات، من الحقب التاريخية الثرية والمليئة بالقصص والحكايات الشيقة والتي تثير نهم القارئ للاطلاع عليها بهدف الوقوف على أسرارها وما حملته من كواليس.

 

اقترب الاحتفال بالذكرى الـ45 لانتصار السادس من أكتوبر، ومعه تردد القصص والنوادر الخاصة بتعاون بين الرؤساء العرب في تلك الآونة لإنجاح الخطة الموضوعة لإنهاء الحرب لصالح مصر، ولعلّ أكثر مايثار في هذا الصدد هو العلاقة التي جمعت بين السادات والرئيس الليبي معمر القذافي، لكن هناك مالم يُروى لاعتباره غير مؤثر على الصعيد التاريخي.

 

في عام 1973 اتهمت الفنانة الراحلة، ميمي شكيب، في قضية دعارة عرفت إعلاميا بـ”شبكة الرقيق الأبيض”، والتي اتهم فيها الضابط الليبي  “عبدالسلام جلود” أحد أهم رجال القذافي والتي انتهت مأسويًا بسقوط “ميمي” من شرفة منزلها بمنطقة وسط البلد، غير معلوم إذا كان القتل أو الانتحار هو السبب، وكان “جلود” يعرف بـ«الصندوق الأسود» لما يحمله من أسرار شملت عمليات استخباراتية لذا كان من واجب القذافي حمايته من تلك القضية.

 

وضعت اتصالات “جلود” تحت المراقبة بسبب زياراته الغير معللة إلى القاهرة في أوائل العام 73 وفي إحداها سب القذافي عائلة السادات ووصفهم بـ”المتفرنجين” – نظراً لتحررهم في الملابس والعادات تقليدا للغرب، هنا تربصت أجهزة المخابرات المصرية بكافة تحركاته ومكالماته وهُنا ضبطت مكالمة تجمعه بميمي شكيب وكانت تتضمن سهرة حمراء في منزلها الذي تحول إلى مزار لشخصيات بارزة تبحث عن الاستمتاع وسط “غابة السيقان البيضاء”، وتعددت شهادات الضباط ومن بينهم «أكرم السعدني» الذي كان شاهدًا على فصول الواقعة حيث كان مسئول عن التحقيق فيها، إذ قال: « حدثت ضجة عظمى في بدايات السبعينيات عندما أعلنوا عن سقوط شبكة للآداب تضم عددا كبيرا من الفنانات تقودها ميمى شكيب وبالطبع كان وقع هذا الحدث علينا نحن ضباط الشرطة مختلفا تماما عن رجل الشارع، ذلك لأننا نعلم مدى حساسية الاقتراب من المشاهير فهم في الأغلب أصحاب علاقات متشعبة ولديهم صداقات مع وزراء ووجهاء وأصحاب نفوذ وبعض أهل الفن والأدب أو الصحافة تجد علاقاتهم ترتفع لتطال أعلى مسئول في الحكم، ولذلك عندما تسقط شبكة للآداب ويكون المتهمون فيها من الفنانات الشهيرات هذا الأمر بالنسبة لرجل الشرطة له مدلول فأنت لا تستطيع الاقتراب من هذه الكوكبة إلا بناء على توجيهات عليا ومن جهات رفيعة المستوى في دوائر الحكم.

 

واستمرت الروايات تتردد عن تلك القصة بين جدران سجن النساء في مصر وعن دور “الجلود” كقواد في تلك الشبكة، وعن ابتزازه لنجمات مصر، وبعد نحو ستة أشهر من المحاكمة، في 16 يوليو 1974، حصلت “شكيب” وكل المتهمات على البراءة لعدم ثبوت الأدلة.

 

وفي الحقيقة، بعد الحكم ببراءتها ظلت على قيد الحياة ثمانية أعوام قاست خلالها الكثير، حتى تاريخ وفاتها عام 1982 بعدما أًلقيت أو ألقت نفسها من شرفة منزلها بملابس النوم.

 

 

 

 

 

 

 

تابع مواقعنا