“جدعنة المصريين بالخارج”.. مصري ببولندا يفتح منزله لاستضافة العالقين بسبب فيروس كورونا
دائمًا ما يتآزرون في الأزمات، تجدهم كالبنيان المرصوص، جسد واحد إذا اشتكى منه عضو تكاتفت جميع الأعضاء عليه بالسهر والحماية، فإذا كان العالم قد وقف مزعورا، حاليا، بسبب فيروس كورونا المستجد، فإنه قد وقف من قبل مندهشا من مما يطلقون عليه “جدعنة المصريين”.
على جانب أخر من مسرح الرعب المسيطر على العالم حاليًا بسبب الفيروس المستجد، وعلى الرغم من إجراءات الوقاية التي ترتلها الأبواق الإعلامية ليل نهار، “تجنبوا التجمعات”، “الزموا منازلكم”، وغير ذلك من التعليمات، إلا أن الجاليات المصرية في مختلف الدول حول العالم آثرت أن تكسر بعض من هذه الإجراءات، فقط لإنقاذ العالقين المصريين بالخارج عقب قرار رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، أمس بتعليق الرحلات من وإلى مصر بدء من ظهر يوم الخميس القادم، كإجراء احترازي لمواجهة “كوفيد- 19”.
في بولندا، يجلس عبد الحليم العمروسي، من الجالية المصرية ببولندا، متمنيًا أن يطلب منه أحد العالقين المصريين هناك استضافة كاملة في منزله من مأكل ومشرب ومسكن ونوم، لأننا جميعًا بصدد ظروف كهذه، وهذا ما تمليه عليه الإنسانية.
أوضح عبد الحليم أن فكرة عرضه لاستضافة مصريين عالقين ببولندا على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” جاءته من جروب “ترافيل سيكريت كلب”، فهو من أهم الجروبات الموجودة على وسائل التواصل الاجتماعي في تقديم النصح والمساعدة.
وأضاف ل”القاهرة 24″ أنه منذ أن عرض الفكرة على موقع “فيس بوك”، لم يتواصل معه أحد طالبا المساعدة من العالقين المصريين، وهو مستعد بشكل كامل لاستضافة من يطلب منه ذلك.
وعن قرار تعليق الطيران في مصر، فأكد العمروسي أنه قرار جيد جدا، على الرغم من تأخره، وما يملكه من معلومات أن الحكومة البولندية لن تسمح لأي أحد سواء فيزا أو دراسة أو سياحة، أن يدخل بولندا غير المواطنين والأشخاص الذين معهم إقامة دائمة فقط. وعن الصعوبات التي شاهدها بعض العالقين بالخارج، فقال عبد الحليم أن صديقه كان حاجزا تذكرة طيران للعودة لمصر يوم 29 من شهر مارس الجاري، حتى يتزوج، وبسبب قرار تعليق الرحلات في مصر، فقد أجبر على تأجيل حفل زواجه.
وتابع: “هنا الناس مرعوبة جدا و كان في هجوم علي المحلات لتخزين المواد الغذائية، أما المصريين الموجودين طبعا قرار الحكومة البولندية بالحجر الطبي وقفل الحدود والمدارس هيأثر علي معظم أصحاب المشاريع زي المتاجر والمطاعم، والحمد لله لحد دلوقت مفيش أي مصري مصاب بفيروس كورونا في بولندا”.