الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

هل تتحمل شبكات الاتصالات ضغط ملايين المستخدمين العاملين بمنازلهم بسبب كورونا؟

القاهرة 24
اقتصاد
الأربعاء 18/مارس/2020 - 12:43 م

تواجه شركات المحمول حول العالم الآن تحديًا كبيرًا، مع ازدياد عدد العاملين الذين سيقومون بأعمالهم من المنزل بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد.

وفي مصر الوضع لا يقل تحديًا مع الشركات العاملة التي تواجه الآن ضغطًا كبيرًا مع ارتفاع عدد العاملين من المنزل، واعتماد الموظفات والموظفين على الإنترنت المنزلي أو إنترنت الهاتف لإنهاء أعمالهم.

وبحسب وكالة أنباء “رويترز”، فإن شركات الاتصالات الأوروبية تواجه الآن مشكلات في الاتصال بالإنترنت مع عمل ملايين من منازلهم عن طريق الشبكة العالمية، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، مما زاد التحميل على الشبكات بنسبة  30% واختبر قدرة تحملها.

كيف يكون الوضع في مصر مع شبكات الاتصالات المحلية؟

مصدر بشركة أورانج مصر، قال إن الإجراءات المتبعة حاليًّا في مصر ومعظم الدول حول العالم لمواجهة فيروس كورونا، ستحتم إغلاق المدارس والجامعات، وتحويل المحاضرات للبث الإلكتروني، بخلاف قرارات العمل من المنزل التي اتخذتها البنوك والشركات، والقطاع العام للاتصالات، وهو ما سيزيد بالطبع من الضغط على شبكات الاتصال والإنترنت، مع زيادة الاعتماد على الحلول الإلكترونية المتنوعة.

وأضاف المصدر في تصريحات خاصة لـ”القاهرة 24″، أن الشركة بدأت في أخذ التدابير اللازمة لتقديم الخدمة تحت هذا الضغط المتوقع.

ولم يستطع المصدر تحديد حجم الضغط المنتظر على الشبكة، وكفاءة الشبكات أمام هذا الضغط، مكتفيًا بالقول إن الشركة تقوم بصيانة الشبكات ومسح الأماكن التي بها مشكلات في التغطية، وستقوم بتقديم حلول تقنية للمستخدمين تضمن إعفاءات من رسوم بعض المواقع التعليمية.

وبحسب العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات، عادل حامد، فإن الشركة حرصت على التنفيذ الفوري لزيادة باقات الإنترنت المقدمة للعملاء بنسبة 20%، التي أقرتها وزارة الاتصالات مؤخرًا، حتى يتمكن الطلاب من متابعة دروسهم عبر منظومة التعلم عن بعد دون تحميلهم أعباءً إضافية.

وأضاف حامد في تصريحات خاصة، أن تنفيذ المبادرة بدأ أول أمس، وأن العملاء سوف يتلقون رسائل نصية لإعلامهم بزيادة سعات باقاتهم الحالية بنسبة 20%، وتلك الباقات الإضافية ستكون صالحة لمدة 30 يومًا.

ولم يوضح حامد تأثير الزيادة في استخدام البيانات من المنزل علي أداء شبكة المصرية للاتصالات، التي قامت أيضًا بتقديم خدمة التصفح لـ”بنك المعرفة” والمنصات والمواقع التعليمية مجانًا للطلاب خلال فترة تعليق الدراسة.

وضع الشبكات عالميًا

وعلى الصعيد العالمي واجهت شركة (02) البريطانية المملوكة لشركة تليفونيكا الإسبانية، أمس الثلاثاء، مشكلات فنية تلقت علي إثرها بلاغات من عملاء يجدون صعوبة تتعلق بالشبكة الصوتية، مع عمل الكثيرين من منازلهم خوفًا من التعرض للعدوى بالفيروس.

وقالت الشركة اليوم، إن الخدمة الصوتية على شبكات الجيل الثاني والثالث والرابع عادت لطبيعتها واعتذرت لعملائها.

وأغلقت ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، المدارس والمطاعم مما أقعد الكثيرين في منازلهم، وأدى ذلك لزيادة استخدام الخدمة الصوتية وخدمة المعلومات، لكنه أدى أيضًا إلى تغيير في كيفية التواصل بين الناس.

كثيرون ممن لا يخرجون من منازلهم يستخدمون شبكات الإنترنت المنزلي في الاتصال بزملائهم وأقاربهم وأصدقائهم، ويزيد ذلك من استهلاك خدمة البيانات على شبكات الخطوط الثابتة.

وفي الوقت ذاته، زادت الاتصالات على خطوط الهواتف المحمولة بدلاً من تطبيقات التراسل مثل “واتساب”، مع اطمئنان الناس على أقاربهم من كبار السن الأكثر عرضة لخطر فيروس كورونا، والأقل ميلا لاستخدام مثل هذه التطبيقات.

فيما قالت مجموعة إلياد الفرنسية للاتصالات، إنها لا تتوقع ضغطًا على الشبكة نتيجة الإغلاق في فرنسا وإيطاليا.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة توماس رينو: “شبكتنا مزدحمة جدا بالطبع”، مشيرًا الي أن الشركة تحتفظ بحقها في تقييد عرض النطاق المخصصلمنصات المشاهدة مثل نتفليكس ويوتيوب وفيسبوك التي تهيمن على الشبكات في المساء.

وأكدت وحدة شركة فودافون في ألمانيا، أن شبكاتها تعمل بشكل جيد، مبينةً أن البلاغات الفردية عن صعوبة في الاتصال، ربما ترجع إلى تزايد استخدام خدمة عقد الاجتماعات عن طريق الشبكات المغلقة  “واي فاي”، مما يزيد الضغط على الشبكات التي يديرونها.

تابع مواقعنا