السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

خارج عن السيطرة.. “الأنبا كاراس” يستقبل الأقباط رغم حظر التجمعات ويتحدى الكنيسة (صور)

القاهرة 24
أخبار
الجمعة 20/مارس/2020 - 09:13 م

لم يمتثل دير السيدة العذراء مريم والأنبا كاراس، بصحراء وادي النطرون إلى قرارات الدولة المصرية، والتي حظرت التجمعات وامتثلت إليها الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية، والتي علقت اجتماعاتها وأغلقت أبواب أديرتها أمام الزوار، مع الإبقاء على القداس الإلهي فقط دون مساس.

الأديرة المصرية التابعة للكنيسة القبطية الأرثوذوكسية، أصدرت بيانات متلاحقة، أكدت فيها إغلاق أبوابها أمام جميع الزائرين، الذين يتوافدون بالمئات يوميًا عليها للصلاة أو لقضاء رحلات كنيسة، في إطار توصيات رأس الكنيسة، البابا تواضروس الثاني، بالحد من التجمعات، تماشيًا مع قرارات الدولة لمواجهة فيروس كورونا.

دير الأنبا كاراس الذي أعلنت الكنيسة تبرأها منه وأنه غير مُعترف به أو خاضع لإدارتها الدينية، تحدى قرارات “الأرثوذوكسية” والسلطات المصرية، وفتح أبوابه أمام الأقباط، ليشهد تجمعات، صباح اليوم الجمعة، لزائرين من مختلف البقاع في مصر.

مؤسس الدير والرهبان غير المعترف بهم كنسيا
مؤسس الدير والرهبان غير المعترف بهم كنسيا

الكنيسة الإنجيلية بمصر تعلق جميع أنشطتها حتى نهاية مارس لمواجهة فيروس كورونا

يقول أقباط زاروا دير الأنبا كاراس، اليوم، في تصريحات لـ”القاهرة 24″، إنهم كانوا متوجهين لزيارة أديرة الأنبا بيشوي والبراموس والسريان بصحراء وادي النطرون، إلا أنهم أثناء توجههم لدير الأنبا بيشوي استوقفتهم لجنة أمنية ومعها أحد رهبان الدير، وأخبروهم أنهم ممنوع الزيارات للدير منعًا باتًا، وأن هذا الأمر قرار كنسي لا استثناءات فيه.

“أبونا ده نصاب”، هكذا رد الراهب الماكث برفقة اللجنة الأمنية على حديث أحد الأقباط، حينما أخبره أنه اتفق مع أحد رهبان الأنبا بيشوي لزيارته اليوم الجمعة، لينهره الراهب ويؤكد له أن من ذكر اسمه ليس له علاقة بالدير وتم تجريده من رتبته الكنسية ولا تعترف به الكنيسة بعد، ويمكث برفقة رهبان “مشلوحين” آخرين لا تربطهم أي علاقة بالكنيسة.

وأضاف الأقباط، أنه فور أن أخبرهم الراهب برفقة اللجنة الأمنية بحظر الزيارات لأديرة وادي النطرون، هاتفوا الراهب الذي كان من المفترض أن يلتقوه، فأخبرهم أن يغيروا اتجاههم بعيدًا عن “الكمين” ليذهبوا إلى دير الأنبا كاراس، حيث انتقلت حياته بشكل نهائي إلى هذا الدير منذ ما يقرب من عامين، بعد أن أعلنوا عصيانهم على الكنيسة والبابا تواضروس الثاني، وأسسوا ديرًا غير معترف به كنسيًا.

يشير الأقباط إلى أنهم توجهوا بالفعل إلى دير الأنبا كاراس دون أن تعترضهم الأكمنة الأمنية أو الرهبان المعترف بهم كنسيًا، ووجدوا جمع من الأقباط وصلوا إلى الدير قبلهم، ليلتقوا الراهب الذي حدد لهم موعد الزيارة.

وأوضحوا أنهم قضوا ما يقرب من 4 ساعات داخل أروقة الدير الذي لم تكتمل كافة منشآته بعد، وتعاملوا مع أقباط ورهبان آخرين لا يعرفون من أي محافظة أتوا، أو هل من بينهم من يحمل إصابة بفيروس كورونا أم لا؟ لافتين إلى أن زيارتهم كانت “لأخذ البركة” والصلاة، ولكنهم فوجئوا بأمرين، الأول حظر دخول أديرة السريان والأنبا بيشوي والبراموس- المعترف بهم كنسيًا- والآخر أن هُناك ديرًا آخر في وادي النطرون يفتح أبوابه أمام الزائرين، دون أن يعلموا أنه دير غير معترف به كنسيًا.

5 قرارات من الكنيسة لمواجهة فيروس كورونا (صورة)

دير السيدة العذراء مريم والأنبا كاراس الذي يقع على مساحة 53 فدانًا في وادي النطرون، أسسه الراهب يعقوب المقاري، الذي تم تجريده رسميًا من الكنيسة الأرثوذوكسية، بعد أن جمع تبرعات تصل إلى 33 مليون جنيه، بمزاعم أن البابا الراحل شنودة الثالث، قد كلفه ببناء هذا الدير قبل أن يتنيح.

الكنيسة أصدرت بيانًا صحفيًا، أكدت فيه أن البابا الراحل شنودة الثالث، لم يصدر عنه أي تصريح بإنشاء دير الأنبا كاراس.

وشدد المجمع المقدس للكنيسة القبطية، على أن الراهب يعقوب المقاري مطرود من ديره بسبب تجاوزاته وتعدياته وليس جديرًا بأي تكليف كنسي حتى وإن خدع البسطاء بلبس السواد. وحذر البابا تواضروس الثاني، من تقديم أي مساعدات مادية أو فنية، لافتًا إلى أن من يفعل ذلك “يقدم مساعدة للباطل ولا يقبلها الله”.

الراهب يعقوب المقاري مؤسس الدير
الراهب يعقوب المقاري مؤسس الدير

يُذكر أن الراهب يعقوب المقاري كان من بين 10 رهبان تم رسامتهم بيد قداسة البابا تواضروس الثاني داخل دير أبو مقار بوادي النطرون، من بينهم الراهبين أشعياء وفلتاؤوس المقاري، المتهمين بقتل الأنبا أبيفانيوس، رئيس دير أبو مقار.

الأنبا أبيفانيوس، رئيس الدير المقتول، أصدر في عام 2015، قرارًا بطرد يعقوب المقاري، متبرءًا من أي تبرعات قد تصل إلى يده، وأن الدير ليس له علاقة بهذا الأمر، وبعد أن قُتل الأنبا أبيفانيوس، وأتهم في الجريمة راهبين ممن رسمهم البابا شنودة بدير أبو مقار، أتجهت أصابع الاتهام المختلفة إلى يعقوب المقاري، كونه رُسم أيضًا بيد البابا شنودة داخل الدير، وعلى خلافات سابقة مع الأنبا أبيفانيوس، كما أنه انحرف عن مسار الكنيسة القبطية وأعلن انفصاله عن التبعية للبابا تواضروس الثاني، مستحوذًا على دير بُني بتبرعات الأقباط.

إلهام شاهين تحذر الجمهور: “بلاش تروحوا الجامع أو الكنيسة وصلوا في البيت” 

تابع مواقعنا