الإثنين 25 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ضحك وزغاريد.. كيف قضت مصابات كورونا عيد الأم داخل الحجر الصحي؟ (خاص)

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الأحد 22/مارس/2020 - 12:25 ص

“أغاني عبر سماعات، وهواتف محمولة تدعم كاميرات لتسجيل هذة اللحظات”.. كلها أدوات بسيطة احتاجها الفريق الطبي لمستشفى إسنا بمحافظة الأقصر، حيث العزل الصحي لمصابي فيروس كورونا بصعيد مصر، ليهونوا من ثقل ساعات يوم عيد الأم على سيدات العزل بالمستشفى، سواء كانوا مرضى أو طبيبات أو ممرضات، واللاتي جاء فيروس كورونا عائل بينهن  وبين الاحتفال مع أحبابهن في عيد الأم، ليخلعن ثياب المرض ولو لدقائق معدودة ويستبدلوها بالبهجة والفرحة.

“القاهرة 24” رصد أجواء عيد الأم اليوم من داخل مستشفى الحجر الصحي..

“كنا في أشد الحاجة للفرحة.. ضافولنا البهجة ورفعوا من حالتنا النفسية وعوضوا غياب أولادنا حوالينا” بهذة الكلمات البسيطة عبرت هويدة خشبة، أحد مصابي كورونا، لـ”القاهرة 24″ عن فرحتها بالاحتفال البسيط الذي أقامه فريق الأطباء بالمستشفى، ورغم مروره سريعًا حيث كان نصف ساعة فقط، إلا أنه غير كثيرًا في الحالة النفسية للمرضى.

تقول السيدة الأربعينية إنها عاشت يوم يختلف عن احتفالات عيد الأم التي مرت عليها سابقًا، وسيظل عالقًا في ذهنها بما يحمله من مشاعر الحب واللطف الذي حظت به اليوم، وتسرد:” مجهود لايوصف من الفريق الطبي، بيساعدونا نعدي أزمتنا ببشاشتهم وروحهم الحلوة.. شايفين كل اللي حوالينا عايزين يدخلوا على قلوبنا البهجة والفرحة، وزعوا علينا عصير وشغلنا أغاني مع هدايا تذكارية بسيطة، كله كان بالطيبة والبشاشة والمعاملة الحسنة”.

بُعد هويدة عن أولادها لم يكن بالأمر السهل عليها أبدًا، فهي أم لثلاث أولاد، والهاتف المحمول هو الوسيلة الوحيدة للتواصل مع أولادها، منذ دخولها للحجر الصحي منذ ثلاث أيام مضت، واليوم المكالمة مع كل منهم كانت تختلف عن الأخرى، منهم المتأثر بغياب الأم، وآخر تمنى وجودها معاهم، وأخير رتب لها مفاجأة قبل إنتقالها للمشفى وكان ينتظهر ذاك اليوم حتى يحتفلوا سويا كالعادة، وتردف: ” أولادي متأثرين وبيحاولوا يهونها عليا”.

احتفالات عيد الأم خلال الحجر الصحي

احتفالات عيد الأم خلال الحجر الصحي

حالة سلوى لم تختلف كثيرًا عن هويدة، التي تعيش لحظة بلحظة مع أولادها وأحفادها عبر الهاتف المحمول ومكالمات الفيديو، والتي جرت عليها العادة في ذاك اليوم على إنقضائه وسط الأولاد والأحفاد، أما عيد الأم من ذاك العام أقتصر على بضع دقائق من شاشات الهواتف.

في بداية اليوم كان القلق والخوف والحزن هما الشعور المسيطر على سلوى رفقي، أحد مصابي فيروس كورونا، حتى لحظة دخول الأطباء عليها ليتبدل القلق والخوف بالبهجة والفرحة، ” كنا شبه ميتين.. رجعولي ضحكتي النهاردة وحسيت إني أتولدت من جديد” تحكي صاحبة الـ54 ربيعًا والمحتجزة بالحجر الصحي منذ أسبوع مضى، عن شعورها اليوم.

وتكمل: ” لحظات عدت عليا بس فرقت في نفسيتي وأدوني القوة أقاوم المرض”.

احتفالات عيد الأم خلال الحجر الصحي

احتفالات عيد الأم خلال الحجر الصحي

ياسمين محمد، واحدة من طاقم التمريض، أم لطفلة ذات 3 سنوات تدعى روضة، وهي الأخرى فرق فيروس كورونا والظروف الراهنة بينها وبين أمها القابعين في الإسكندرية وهي تتواجد بمستشفى الحجر بمحافظة الأقصر، حتى لم يتثنى لها تبادل المعايدة مع والدتها عن طريق الهاتف؛ لإنشغالها في خدمة المرضى.

تقول صاحبة الـ28 عامًا، أن مشاعر الضيق والشوق لوالدتها وابنتها التي لم تراهم منذ 21 يومًا مضوا تبدلا لمشاعر الفرحة والبهجة، وتوصف: ” كان في ناس بتزغرط وناس بتعيط..  لما تحسي أنك حيتي روح حد من تاني شعور كافي بالنسبالي”.

“حاولنا نهون عليهم الموقف وحدة الظروف في ظل غياب أولادهم وامهاتهم في عيد الأم.. كنوع من المؤازرة النفسية ورفع معنوياتهم حتى نخرجهم من الضغط النفسي والتوتر الذي يعيشوه”، يقول دكتور حسام أحمد صاحب فكرة الإحتفال بسيدات الحجر الصحي، في تصريحات لـ”القاهرة 24″، أن الفكرة لاقت قبول من كل المتواجدين ونفذت بعد ساعتين فقط من الإقتراح بأقل الإمكانيات المتاحة.

احتفالات عيد الأم خلال الحجر الصحي

احتفالات عيد الأم خلال الحجر الصحي

احتفالات عيد الأم خلال الحجر الصحي

احتفالات عيد الأم خلال الحجر الصحي

تابع مواقعنا