“جدعنة” العصابات.. مافيا إيطاليا والبرازيل يتحدون فيروس كورونا بالتبرع وتهديد المخالفين

في ظل الظروف الحالكة التي يعيشها العالم بأسره جراء انتشار فيروس كورونا المستجد، وعدم وجود علاج لهذا الفيروس الخطير حتى الآن، والذي أسفر عن سقوط مئات الآلاف من الضحايا بين موتى ومصابين، ظهرت العديد من القرارات الحكومية أو الشعبوية بالعديد من البلدان لمواجهة هذا “القاتل”. إجراءات من كل حدب وصوب، أعلنت عنها السلطات المحلية داخل كل دولة ضربها فيروس كورونا، ليلحق بها قرارات من الشركات العاملة في تلك الدول، ولكن الأمر لم يقف عند حدود إجراءات وقرارات الدول والشركات العاملة بها، بل كان للعصابات دور في تلك الأزمة أيضا. أشهر العصابات في العالم وهي المافيا الإيطالية، أعلنت بدورها مساعدة الدولة واتخاذ إجراءات لمواجهة أزمة فيروس كورونا بعد تفشيه داخل البلاد، وتسجيل أرقام قياسية عالمية في أعداد المصابين والضحايا. مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، أشاروا إلى أن المافيا الإيطالية تبرعت بـ7 مليارات يورو لحكومة بلادها، من أجل مواجهة الفيروس الذي حصد أرواح آلاف المواطنين. عصابات الجرائم المنظمة، تعمل بشكل مكثف في تهريب المخدرات والتجارة في الأدوية بكافة أنواعها، ولفتت إلى أن تبرعها يأتي لإعادة الانضباط الصحي إلى بلادها، على حد مزاعم متداولي تلك الأنباء عبر منصات التواصل الاجتماعي. المافيا الإيطالية لم تكن أكثر “وطنية” من المافيا البرازيلية، على حد الوصف الساخر لمغردين على “تويتر”، بل أعلنت عصابات البرازيل عدة إجراءات لمواجهة الفيروس الذي تفشى داخل البلاد وجعل البرازيل أكثر دول أمريكا الجنوبية تضررًا بالفيروس.   المافيا البرازيلية أعلنت أيضا أنها ستتصدى لأي محاولات لنزول المواطنين للشارع بكثافة وتتصدى للتجمعات التي بدورها تشكل خطرًا لانتقال العدوى للآلاف، إن لم تفعل الحكومة دورها المنوط في الحد من تلك التجمعات.   العصابات المنظمة أرسلت رسالة إلى المواطنين تتوعدهم بالعقاب والخطف حال الإخلال بقرار حظر التجوال، حيث قالت: “حظر التجول من الساعة 8 مساءً، كل من يُرى في الشارع بعد هذا الوقت سنؤدبه بطريقتنا”.