حمى “شرائح التابلت” تهزم مخاوف كورونا في الشرقية وتُهدد بكارثة (صور)
في ظاهرةٍ تُدلل على غياب الوعي والإدراك للأزمة التي يعيشها العالم جراء تفشي وباء فيروس “كورونا” المُستجد، ورغم تحذيرات منظمة الصحة العالمية من التزاحم والاختلاط الذي يُسهل انتشار العدوى، إلا أن المئات من الأهالي وطلاب الثانوية العامة تكدسوا أمام بوابات ومداخل السنترالات الموجودة بعدد من مراكز ومدن محافظة الشرقية.
على أبواب سنترال “ديرب نجم” اصطف عدد كبير من طلاب الثانوية العامة وأهاليهم، حتى أن “الطوابير” فاقت سعة السنترال الداخلية، ما اضطر أغلب النساء والأهالي للاستعانة بكراسي ومقاعد نظموها أمام ساحة السنترال وبجوار البوابة لأجل انتظار دورهم في الحصول على “شريحة التابلت” الخاصة بنظام الثانية العامة، والتي سبق وأعلنت وزارة التربية والتعليم عن توافرها بسنترالات الشركة المصرية للاتصالات.
الأمر لم يختلف كثيرًا في مركز ومدينة “أبو كبير”؛ إذ اصطف الأهالي والشباب أمام بوابة السنترال، لكن الأعداد كانت قليلة مقارنةً بالحشد الذي تجمهر أمام سنترال “منيا القمح”، حيث تجاوزت عدد المقاعد التي استعان بها الأهالي للجلوس أمام السنترال مساحة كبيرة أثرت على حركة المرور والسيارات أمام السنترال ببندر المدينة، فضلًا عن عدد كبير من الدرجات البخارية تركها أصحابها بجوار المبنى لأجل الحصول على “الشريحة”.
ومن أدنى المحافظة إلى أقصاها، حيث سنترال “فاقوس” الواقعة بالقرب من حدود المحافظة الشمالية مع محافظة الإسماعيلية؛ حيث تخطت الأعداد المئات من الأهالي والطلاب، وسط غياب تام للاحتياطات والحذر من المخالطة أو حتى ارتداء الكمامات لعدم التأثر أو انتشار الفيروس، الأمر الذي يؤكد على أن تلك التجمعات تُنذر بكارثة حال وجود ولو حالة واحدة يُشتبه في إصابتها بالفيروس بين المُحتشدين.