بعد 120 دقيقة حظر.. “كورونا” يُجبر المواطنين على التزام بيوتهم في الشرقية (صور)

شوارع خاوية وقلوب تترقب خلف الأبواب الموصدة، وبين هذا وذاك مسئولون لا يزال رهانهم الأكبر على وعي الشعب وقدرته على مواجهة الصعاب والأزمات، كان هذا لسان حال ساعتين مرتا بالتمام والكمال منذ بدء تطبيق حظر حركة المواطنين في شوارع محافظة الشرقية؛ امتثالًا لقرار الدولة وإجراءات التدابير والاحترازات التي اتخذتها لمواجهة فيروس “كورونا” المُستجد، إذ بدا المشهد مألوفًا للغالبية وهي ترى الشوارع خالية ولا تسمع فيها ضجيجًا كما اعتادت؛ فالرهان الآن على مدى الالتزام والثقة في أن البُعد عن الاختلاط هو السبيل الوحيد للنجاة من براثن فيروس “كورونا” المُستجد.

مع دقات الساعة السابعة مساءً، وبالتزامن مع بدء التطبيق الفعلي لقرار حظر حركة الموطنين حتى الساعة السادسة من صباح اليوم التالي، اصطفت سيارات الشرطة أمام ديوان عام محافظة الشرقية، وسط خلو الشوارع من المارة والسيارات، فيما بدت الحياة شبه متوقف، اللهم إلا بعد محال البقالة والسوبر ماركت والصيدليات والمخابز، والأنشطة التي تتعلق بالطب والمأكل والمشرب التي حددها قرار رئيس مجلس الوزراء.

في العاشر من رمضان كانت الأمور أوضح بصورة أكبر؛ فالشوارع خالية والجميع التزم منزله خوفًا من انتشار الفيروس قبل أن يخشى التعرض للغرامة، فيما كانت الأمور مماثلة بمركز ومدينة ديرب نجم، والتي التزم أهلها إلى حدٍ كبير بقرار الحظر، لكن ذلك لم يمنع عدد من الموطنين من الخورج من شرفات منازلهم لتوثيق تلك اللحظات.

مركز ومدينة أبو كبير لم يكن بعيدًا عن المشاهد الجديدة وفقًا للحظر؛ إذ اصطفت سيارات الشرطة، بالتنسيق مع رئاسة المركز، أمام مداخل المدينة، في خطوات سبقتها إجراءات المواطنين والتزامهم داخل منازلهم بعيدًا عن شبهة النزول في الشوارع طوال فترة الحظر.

وفي مركز ومدينة فاقوس، كانت الحياة بالكاد توقفت في مختلف شوارع المدينة، إلا من بعض المخابز والصيدليات ومحال البقالة، وسط غياب تام للزبائن والمواطنين الذين التزموا أخيرًا بالبقاء في منازلهم لمعاونة الدولة على مواجهة الفيروس وحرب العالم ضد انتشاره.