مِن المخبول لرئيس جمهورية.. أحمد زكي جوكر السينما المصرية وفارس كل الأدوار (صور)
بدأ من الصفر، وصعد تدريجيًا على سلم الأدوار السينمائية، ومر على الحالات الإنسانية بمختلف طبائعها، كأنه طبيب نفسي اختلط بالعديد من المرضى، فامتزجت حالاتهم بحالته وطوع تلك الخبرة أمام الكاميرا، ولذلك ما زال نجمه يضوي في سماء الفن، بالطبع هو الفنان أحمد زكي الذي رحل عن عالمنا منذ 15 عاما، وكان أول أدواره في السينما هو “مخبول” من خلال فيلم “ولدي” عام 1972، ليتسلق بعدها سلم الشخصيات، وختمها بتجسيده للراحل عبد الحليم حافظ في فيلم “حليم”.
فيلم “ولدي” 1972
جسد أحمد زكي في هذا الفيلم شخصية (عصفور) المخبول، وكان أول ظهور سينمائي له، أمام “وحش الشاشة” فريد شوقي، واستطاع به أن يلفت أنظار المخرجين والمنتجين لموهبته، وشارك في هذا الفيلم سهير رمزي، توفيق الدقن، محمود المليجي وغيرهم، وهو من تأليف سمير نوار، وإخراج نادر جلال.
فيلم “شلة المشاغبين” 1973
ظهر فيه بدور الطالب وسط مجموعة من الأصدقاء، وهم عادل إمام، يونس شلبي، سعيد صالح، وناقش الفيلم قضية الشباب في مرحلة المراهقة وما يمرون به من التقلبات الفكرية والعاطفية، وشارك في الفيلم أيضًا هادي الجيار، صلاح السعدني، صباح، وهو من تأليف عصام المغربي، ومن إخراج محمد سلمان.
فيلم “المدمن” 1983
أدى زكي فيه شخصية خالد عبد الحميد، الرجل الذي فقد زوجته وابنه في حادث سيارة، وتحمل هم فقدهما واقنع نفسه أنه السبب في تلك الكارثة، مما دفعه للإدمان ليجسد طبقة اجتماعية معينة، ثم تظهر في حياته طبيبة جسدتها ليلى طاهر، وجمعتهما قصة حب، والفيلم من تأليف وإخراج يوسف فرانسيس.
فيلم “شادر السمك” 1986
ظهر فيه بشخصية المعلم أحمد أبو كامل، وجسد فيه شخصية الشاب الذي أراد الحصول على المنصب بين التُجار، وبالفعل تدرجت حياته حتى وصل إلى ما يريد وخاصًة عندما يتزوج من جملات التي جسدتها نبيلة عبيد، ويرسل في هذا العمل رسالة تحذيرية من الطمع، فعندما أراد الزواج من امرأة أخرى انقلبت حياته رأسًا على عقب، وهو من تأليف نبيل نصار، ومن إخراج علي عبد الخالق.
فيلم “البيه البواب” 1987
تقمص زكي في هذا الفيلم شخصية بواب، جاء من بلده في الريف إلى القاهرة متمنيًا أن يعمل فقط كبواب، بأحد عقارات القاهر ليكسب قوت يومه هو وزوجته، ولكن تغيرت الأحوال إلى الأحسن لبعض الوقت، ثم وبسبب الطمع، انقلب كل شيءء إلى الأسوء عندما قابل صفية العمري التي طمعت في المال الذي جمعه، وعاد مرة أخرى ليعمل كحارس للعقار، والفيلم من تأليف يوسف جوهر، ومن إخراج حسن إبراهيم.
فيلم “ناصر 56” 1996
صعد في هذا الدور أعلى درجات سلم الشخصيات ذات المكانة الاجتماعية في مصر، فجسد دور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ليستعرض في الفيلم قصة حياته وما أداه من أجل مصلحة هذا الوطن، بالإضافة إلى تأميم قناة السويس، وبرع في تجسيد الشخصية، والفيلم سيناريو وحوار محفوظ عبد الرحمن، ومن إخراج محمد فاضل.
فيلم “حسن اللول” 1997
بعد تجسيده شخصية الرئيس، ما لبث إلى أن عاد مواطن بسيط يُدعى حسن، الذي كان يعمل في مجال تهريب السلع البسيطة مثل ساعات اليد، ويشاء القدر أن يقابل الفتاة التي تُدعى فاطيما التي جسدتها الفنانة شيرين رضا، وجمعتهما قصة حب متجاهلة الفوارق الاجتماعية التي كانت بينهما، وهو من تأليف صلاح متولي وبشير الديك، ومن إخراج نادر جلال.
فيلم “أيام السادات” 2001
بعد المواطن البسيط، عاد لشخصية رئيس الجمهورية مرة أخرى من خلال فيلم أيام السادات، الذي جسد فيه شخصية الرئيس الراحل محمد أنور السادات أو كما يلقبونه بطل الحرب والسلام، وعرض فيه كيف كانت حياة السادات مع زوجتيه، وناقش أيضًا الجانب السياسي وبالطبع نصر السادس من أكتوبر عام 1973، وهو من سيناريو وحوار أحمد بهجت، ومعالجة سينمائية أحمد زكي، ومن إخراج محمد خان.
فيلم “حليم” 2006
بدأ مشواره أمام الكاميرا يًقلد محمود المليجي في مسرحية “حمادة ومها”، وختمه وهو يقلد المطرب عبد الحليم حافظ، حيث تناول هذا العمل قصة حياة المطرب، ولكن لسوء الحظ مات أحمد زكي خلال تصوير العمل، ليختم به تدرجاته في الأدوار الاجتماعية مرورًا بمحطات بين فيلم وآخر، وأكمل فيلم حليم نجله الراحل هيثم أحمد زكي، وهو من تأليف محفوظ عبد الرحمن، سيناريو وإخراج شريف عرفة.