ماذا يعني مشاركة مصر في التجارب السريرية لاختبار علاج فيروس كورونا؟
أوضح الدكتور سمير حلمي أسعد، أستاذ السكر بكلية الطب جامعة الإسكندرية، ما يعنيه ويهدف إليه مشاركة مصر في التجارب السريرية التي سيتم إجراؤها، وقال شارحًا: “أي دواء لا يُسمح باستعماله قبل المرور بمراحل في التجارب، المرحلة الأولى يجرب على الحيوانات في إطار قوانين ينظمها وتحمي الحيوانات، والمرحلة الثانية تكون بالتجربة على متطوعين لم يعانوا من المرض للوقوف على مدى أمان هذا الدواء والكمية المناسبة للجرعة”.
الطبيبة هبة مصطفي: نجري حالياً تجربة علاج كورونا الذى ينتقل من الإبل للمصابين بالفيروس
وأكمل في تصريحات لـ”القاهرة24″: “وأخيرًا تكون المرحلة الثالثة التي تختص بالتجربة على المريض وأيضًا تخضع هي الأخرى لدرجات، وينظم تلك العملية قوانين عالمية صارمة تحكمها، كلها تدور في حماية حقوق المريض والحفاظ على حياته”.
ووصف الدكتور حلمي التجارب السريرية بـ”القاسية” التي تخضع لرقابة شديدة من قبل الدولة أثناء تأدية التجارب، وأضاف: “لم يجبر أي مريض على الخضوع لتلك التجارب ويستوجب توقيعه على إقرار بالخضوع للتجربة بمحض إرادته”.
آخر أخبار علاج كورونا.. لقاح مصري بالمعمل وتجارب سريرية لآخر أمريكي
ويري أنها الوسيلة الوحيدة لتقدم البحث العلمي ولمشاركة مصر في اكتشاف علاج لفيروس كورونا، وحتى تكون رائدة في مجال التجارب السريرية، كما أنها تتيح للمرضى أخذ العلاج دون مقابل، وخضوعهم لرعاية صحية شاملة، وهي خدمة كبيرة تخدم الإنسانية.
“موافقة مشروطة”
وقال الدكتور محمد عز العرب، المستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، واستشاري الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية: “نؤيد دخول مصر للتجارب الإكلينيكية ولكن بوجود كافة الضمانات المتعارف عليها عالميًا؛ لحماية المريض المصري”، وأضاف موضحًا: “الضمانات الحقيقية مثل أن يكون هذا العقار جُرّب أولًا في بلد المنشأ، وخاضوا المرحلة الأولى والثانية وتم إقرار درجة الأمان بالعقار، وبعد ذلك يشارك في التجربة المريض المصري بالمرحلة الثالثة”.
كما شدد الدكتور عز العرب في تصريحات لموقع “القاهرة 24” على أهمية الحصول على الموافقة اللازمة لأخلاقيات البحث العلمي، في ظل عدم إقرار قانون التجارب السريرية من قبل مجلس النواب حتى الآن، وأيضًا على الشركات المشاركة في إنتاج هذا الدواء التكفل بجميع الضمانات لحماية المريض المصري، وكذلك تحمل كافة التعويضات والالتزام بعلاج أي آثار جانبية قد تظهر على المريض.
ونوه أيضًا بضرورة حماية فئات بعينها من فاقدي الأهلية والأطفال وكبار السن، وأردف: “يجب توافر كافة هذه الشروط قبل إقرار أي تجربة سريرية.. يهمنا كمجتمع مدني أمان العقار على المواطن بما يتوافق مع حقوق الإنسان”.
نائب الرئيس الأميركي: علاج كورونا سيكون متاحا بحلول الصيف
واسترسل: “هذه التجارب تدخل مصر في تطوير البحث العلمي وإشراكها في الدخول بالتجارب الإكلينيكية العالمية، وفي حالة إقرار هذا العقار ستستفيد مصر بالحصول على هذا القرار بسعر تفاضلي مميز عن باقي الدول التي لم تشترك في هذه التجارب”.
وكان الدكتور عمر أبوالعطا، مسؤول برامج الترصد والاستعداد والاستجابة بمكتب منظمة الصحة العالمية بمصر، أعلن صباح اليوم، موافقة مصر على المشاركة في مبادرة التضامن من أجل التجارب السريرية، وأن تكون من ضمن الدول التي تشارك في هذه الاختبارات.