محافظ الشرقية يستعين بـ50 مدرسة للقضاء على أزمة “شرائح التابلت” بسبب كورونا
أعلنَّ الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، عن تخصيص مدرستين ثانويتين بصورة يومية في كل إدارة تعليمية على مستوى المحافظة، يتم بداخلها تسليم شرائح “التابلت” لطلاب الصف الأول الثانوي، وذلك بالتنسيق مع مديرية التربية والتعليم والشركة المصرية للاتصالات بالشرقية، من ناحية، وعلاج أزمة تكدس أولياء الأمور أمام السنترالات للحصول على “شريحة” من ناحية أخرى، تفعيلًا للإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية التي تتخذها الدولة لمواجهة فيروس “كورونا” المُستجد، والحد من انتشاره.
وناشدَّ “غراب” أولياء الأمور والطلاب، بضرورة الالتزام بالجدول المُعتمد من مديرية التربية والتعليم، والذي تضمنَّ على أسماء المدارس التي جرى ترشيحها بنطاق كل إدارة تعليمية لتوزيع شرائح “التابلت”.
من جانبه، أوضح رمضان عبدالحميد، وكيل أول وزارة التربية والتعليم، أنه جرى التنسيق مع الشركة المصرية للاتصالات بشأن توزيع شرائح الإنترنت لطلاب الصف الأول الثانوي لهذا العام، وذلك داخل المدارس التى جرى ترشيحها بالإدارات التعليمية على مستوى المحافظة بدلًا من مراكز وسنترالات الشركة المصرية للاتصالات؛ لتجنب التكدس والاختلاط.
وأشار وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالشرقية، إلى أنه من حق أي طالب لديه شبكه إنترنت منزلي “واي فاي”، ولم يتمكن من الحصول على شريحة “التابلت”، آداء الامتحان من خلال الدخول عبر شبكته الخاصة كنوع من التسهيل والتيسير ، منوهًا بأنه سيتم بدء توزيع شرائح “التابلت” داخل المدارس التي جرى ترشيحها والاستقرار عليها بمُختلف الإدارات التعليمية، بدايةً من صباح غدًا الثلاثاء.
وفي وقتٍ سابق، رصدت “القاهرة 24” تكدس المئات من الأهالي وطلاب الثانوية العامة أمام بوابات ومداخل السنترالات الموجودة بعدد من مراكز ومدن محافظة الشرقية، رغم تحذيرات منظمة الصحة العالمية من التزاحم والاختلاط الذي يُسهل انتشار العدوى بفيروس “كورونا” المُستجد.
وقتها، وعلى أبواب سنترال “ديرب نجم”، اصطف عدد كبير من طلاب الثانوية العامة وأهاليهم، حتى أن “الطوابير” فاقت سعة السنترال الداخلية، ما اضطر أغلب النساء والأهالي للاستعانة بكراسي ومقاعد نظموها أمام ساحة السنترال وبجوار البوابة لأجل انتظار دورهم في الحصول على “شريحة التابلت” الخاصة بنظام الثانية العامة، والتي سبق وأعلنت وزارة التربية والتعليم عن توافرها بسنترالات الشركة المصرية للإتصالات.
الأمر لم يختلف كثيرًا في مركز ومدينة “أبو كبير”؛ إذ اصطف الأهالي والشباب أمام بوابة السنترال، لكن الأعداد كانت قليلة مقارنةً بالحشد الذي تجمهر أمام سنترال “منيا القمح”، حيث تجاوزت عدد المقاعد التي استعان بها الأهالي للجلوس أمام السنترال مساحة كبيرة أثرت على حركة المرور والسيارات أمام السنترال ببندر المدينة، فضلًا عن عدد كبير من الدرجات البخارية تركها أصحابها بجوار المبنى لأجل الحصول على “الشريحة”.
ومن أدنى المحافظة إلى أقصاها، حيث سنترال “فاقوس” الواقعة بالقرب من حدود المحافظة الشمالية مع محافظة الإسماعيلية؛ حيث تخطت الأعداد المئات من الأهالي والطلاب، وسط غياب تام للاحتياطات والحذر من المخالطة أو حتى ارتداء الكمامات لعدم التأثر أو انتشار الفيروس، الأمر الذي يؤكد على أن تلك التجمعات تُنذر بكارثة حال وجود ولو حالة واحدة يُشتبه في إصابتها بالفيروس بين المُحتشدين.