الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

حسن راتب: المسئولية الإجتماعية واجب وطنى على رجال الأعمال القيام به لمساندة الدولة ضد كورونا

حسن راتب
تقارير وتحقيقات
حسن راتب
الأربعاء 01/أبريل/2020 - 11:01 ص

قال الدكتور حسن راتب رئيس مجلس أمناء جامعة سيناء أن ما تمر به البلاد في حربها ضد فيروس كورونا الذى يعصب بالعالم كله يحتم علي رجال الأعمال الوقوف الى جوار الدولة بالإلتزام بمهام المسئولية الاجتماعية، مشيراً إلى أن المسئولية الإجتماعية ليست منة من الغنى للفقير، ولا منة من القادرين لغير القادرين، فالمسئولية الاجتماعية وتعظيم دور الوظيفة لرأس المال هى نوع من العدالة الاجتماعية والتكافل الاجتماعي، هو أول ما ينعم به الغير قادر واول ما ينعم به الغني أيضاً.

وتابع: المسئولية الاجتماعية تعتبر نظرية اقتصادية فى طياتها بعد اجتماعى وفى نفس الوقت هى نظرية اجتماعية فى طياتها بعد اقتصادي، وهذه مسألة ليست غريبة عن قيمنا ولا عن تقاليدنا ولا عن العقيدة السمحاء، التي أمرنا بها الاسلام في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام “من لديه فضل من زاد فليعد به علي من لا زاد له”.

وفي نفس السياق نجد الزكاة والصدقة والعشور في المسيحية كلها تعد جزء من الموروث العقائدى والموروث الثقافي للمجتمع المصري لذا فنحن احوج ما نكون الان لننفذ هذه الثقافة وهذا الموروث العقائدي والحضارى.

جاء ذلك في مداخلة له مع الدكتور محمد الباز في برنامج 90 دقيقة المذاع علي فضائية المحور متحدثاً عن دور رجال الأعمال في مساندة الدولة، في مواجهة أزمة كورونا وما ترتب عنها من آثار اقتصادية واجتماعية.

وعبر الدكتور حسن راتب عن اختلافه مع الدكتور الباز، فيما يتعلق بحديثه عن أسرة ساويرس، مشيراً الى أن رجل الأعمال نجيب ساويرس ينتمى إلي عائلة اقتصادية وطنية، لها دور ريادى عظيم في الحركة الاقتصادية المصرية وأنها أثرت بالفعل في الاقتصاد المصري، بمشروعاتها العديدة في مختلف المجالات.

وأردف: فى السياحة قدم سميح ساويرس طفرة كبيرة جدا وفي مجال الصناعة نجد ناصف ساويرس يشار إليه بالبنان وله بصمة لا يمكن انكارها بأى حال من الاحوال وفى مجال المعمار والتنمية العقارية، نجد شركة اوراسكوم التي تمتلكها عائلة ساويرس في طليعة الشركات التي قدمت مشروعات معمارية عالمية وفي مجال تعظيم دور المسئولية الاجتماعية، وتعظيم دورة رأس المال نجد لديهم أيضا مجموعة من المؤسسات الإجتماعية التي لا تهدف الى الربح، وتساهم بشكل كبير في تنمية المجتمع لذا فإن هذه الأسرة يجب أن نعترف لها بالجميل في دورها الاقتصادي وفي دورها الاجتماعي.

ولفت الدكتور راتب الانتباه الي ان المرحلة الحالية تتطلب تجميع الناس حول الدولة ليشارك الجميع كل حسب إمكاناته لأن فيروس كورونا ستكون له آثار اقتصادية كبيرة جدا وسوف تؤثر علي الجميع مما يتطلب تجميع الناس وليس تفريقهم.

وأكد مراراً وتكراراً علي أن الاثار القادمة عن “كورونا” رهيبة جدًا، وفوق مستوى تحمل الدول وليس علي مصر فقط بل علي اقتصاد العالم كله، بما فيه الدول العظمى وهذه الاثار تفوق بكثير ما حدث في الثلاثينيات من أزمة أثرت علي الاقتصاد العالمي كله وأوضح الدكتور حسن راتب، أنه يرى هذا الأمر كونه رجل اقتصاد ممارس بالفعل، وصاحب تجربه يرى هذه الظواهر ويحللها ويستشرف من خلالها، ما سيحدث فيما بعد بالتنبؤ بما هو قادم خاصة ان نظرية التنبؤ من النظريات الهامة في مجال الاقتصاد حيث تعكس القدرة علي التنبؤ بالمستقبل في المجال الاقتصادي وفق اسس علمية دقيقة.

وحول الاثار الاقتصادية التي سيتعرض لها العالم بسبب تفشي فيروس كورونا أشار الدكور حسن راتب الي أن العالم يدرس الآن 4 سيناريوهات متوقعه، وتتميز دولة عن اخرى في هذا الصدد بقدرتها علي اختيار السيناريو الافضل والذى يضمن لها التوازن الاقتصادي.

وقال إن العالم لجأ الى مواجهة هذا الفيروس بما يعرف بأسلوب الاخماد مع اسلوب التخفيف وبذلك نجحت بعض الدول بالتدريج فى محاصرة الفيروس والتقليل من آثاره الكارثية وبالطبع فإن تلك الخطوات سوف تؤتى بآثارها الايجابية فى محاصرة الفيروس ومنه انتشاره شيئا فشيئاً الى ان يتم القضاء عليه بالكامل بأقل خسائر ممكنه وهذا الامر بالطبع لمصلحة البشرية ولمصلحة الانسانية ومن اجل ان تستمر الحياة لأن ما يتعرض له العالم الان لم يحدث من قبل ولم يشهده العالم على هذا النحو من حيث الخطورة.

وحول ما يسمى بحلقات الاتزان التى تتطلب ان يراعى فيها رجال الاعمال الظروف التى تمر بها البلاد قال الدكتور حسن راتب أنه على رجال الاعمال واصحاب الاعمال فى القطاع الخاص ان يراعوا هذا الامر وان يتحمل الجميع تبعات تلك الظروف كل شخص على قدر طاقته على التحمل وليس على قدر حاجته فالظروف الاقتصادية ظروف موجعة وظروف صعبة جداً وهو ما يتطلب ايضاً أن نراعى بعضنا البعض وأن يعذر بعضنا البعض وأن نضع أيدينا جميعاً فى ايدى بعض لنتجاوز المحنة ونحقق التكافل الاجتماعى ونحقق أيضاً المسئولية الاجتماعية.

تابع مواقعنا