سيناريوهات الكنيسة القبطية للاحتفال بعيد القيامة بالتزامن مع تعليق الصلوات بسبب كورونا (خاص)
يترقب الأقباط في شتى بقاع مصر، قرار الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية، بقيادة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بشأن احتفالات عيد القيامة المجيد، أحد الأعياد السيدية الكبرى والمناسبة الأبرز لدى الأقباط، بالتزامن مع قرارات تعليق الصلوات في مختلف الكنائس للوقاية من فيروس كورونا المستجد.
وأعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية، تعليق الصلوات والأنشطة الدينية في جميع كنائس مصر تماشيًا مع إجراءات الدولة الاحترازية لمواجهة وباء فيروس كورونا.
في هذا الصدد، قال مصدر وثيق الصلة بالمجمع المقدس، إن الكنيسة لم تحسم الأمر بشأن صلوات قداس عيد القيامة المجيد، الذي يأتي في الأسبوع الثالث من شهر أبريل الجاري.
وأضاف المصدر في تصريحات لـ”القاهرة 24“، أن البابا تواضروس الثاني يترأس صلوات أسبوع الآلام في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وتُنقل الصلوات على الهواء مباشرة، برفقة عدد محدود للغاية من مطارنة وأساقفة المجمع المقدس ورهبان الدير.
الكنيسة تعلق جميع الصلوات في الكنائس بما فيها صلوات أسبوع الآلام (بيان)
وأشار، إلى أن الكنيسة أمام عدة سيناريوهات لإحياء صلوات قداس عيد القيامة، الأول أن يترأس كل مطران أو أسقف الصلوات في المطرانيات والإيبارشيات المختلفة بكافة محافظات ومدن مصر، برفقة عدد محدود للغاية من الكهنة والشمامسة.
وألمح، إلى أن السيناريو الثاني، أن يترأس كل كاهن صلوات عيد القيامة في كنيسته على ألا يتجاوز عدد الحضور 10 أشخاص من الشمامسة وبعض أعضاء الكنيسة البارزين.
وأوضح المصدر في تصريحاته، أن السيناريو الثالث يتمثل في ترأس البابا تواضروس صلوات قداس عيد القيامة المجيد في دير الأنبا بيشوي بدلًا من الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية، والتي كان من المفترض أن تشهد صلوات قداس العيد، وبصحبته المطارنة والأساقفة سكرتارية المجمع المقدس، ورئيس دير الأنبا بيشوي، وبعض رهبان الدير، وتبث الكنيسة الصلاة مباشرة عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
الكنيسة القبطية تحسم الجدل بشأن ترتيبات صلوات أسبوع الآلام وقداس عيد القيامة (بيان)
وكشف، أنه من المزمع أن ينقل التليفزيون المصري البث المباشر لصلوات قداس عيد القيامة المجيد، على أن تلتزم كل كنيسة في مصر بالصلاة نيابة عن الشعب القبطي، لمنع التجمع خوفًا من تفشي الفيروس بين جموع الأقباط ممن يحتشدون بالمئات داخل كل كنيسة للاحتفال بعيد القيامة المجيد.
وأكد المصدر، أن الكنيسة إلى الآن تدرس جميع الأفكار والسيناريوهات المطروحة، والحديث عن حسم الكنيسة موقفها في هذا الصدد أمر عار تمامًا من الصحة، إذ من المفترض أن تُعلن الكنيسة موقفها خلال نهاية الأسبوع الجاري أو الأسبوع القادم على أكثر تقدير.
جدير بالذكر أن الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية، علق صلواتها في أسبوع الآلام وتأجيل طقس الميرون، الحدثين الأبرز داخل احتفالات الكنيسة السنوية، كما أعلنت استمرار تعليق الصلوات والتجمعات داخل أروقتها، للحد من أنتشار وباء فيروس كورونا.