رغم تفشي الوباء.. سوق “ديرب البلد” يبدأ فجرًا في غياب الأجهزة التنفيذية بالشرقية (صور)
في خطورة كبيرة تُهدد بتفشي الوباء وانتشاره في قرى ظهرت فيها حالت مصابة بالفعل بفيروس “كورونا” المُستجد، ووسط غياب تام للأجهزة التنفيذية بمركز ومدينة ديرب نجم، بمحافظة اشلرقية، استغل الباعة بسوق قرية “ديرب البلد” توقيت المرور “المتأخر” لرجال الإشغالات بمركز المدينة، وأقاموا السوق دون أدنى اعتبار لما يُمثله من خطر داهم قد يجعل من البلد بؤرة جديدة للفيروس.
واعتادت الأجهزة التنفيذية بمركز ديرب نجم، وبالأخص رجال قسم الإشغالات، المرور على الأسواق في توقيت الظهيرة، منذ تطبيق قرار منع إقامة الأسواق والسويقات الشعبية، حيث يحضر المسئولون ويفضون السوق بصورة شبه يومية، إلا أن تكراره يؤكد أن في الأمر شيئًا يدعو لمزيد من الإجراءات والإبكار بالمرور وتحرير المخالفات للمخالفين، خشية انتشار الفيروس وتفشيه، ومنعًا لتواجد بؤرة جديدة من شأنها أن تُهدد حياة الآلاف من أهالي القرية والقرى المجاورة لها.
وفي وقتٍ سابق، أعلن الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، عن دعم الكمائن الأمنية الثابتة الموجودة بمداخل ومخارج المحافظة، والفاصلة بين الشرقية والمحافظات المجاورة، بفرق طبية وقائية لفحص الوافدين وبيان مدى حملهم لفيروس “كورونا” المُستجد، ضمن الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية التي تتخذها الدولة للحد من انتشار الوباء.
وقال “غراب” في بيانٍ حصل “القاهرة 24” على نُسخة منه، إلى أن كل كمين أمني سيتم دعمه بفريق طبي يضُم مراقب صحي ومتطوعين مُدربين من جمعية “الهلال الأحمر” ومزودين بالمهمات الوقائية لتوقيع الكشف الطبي على الوافدين للمحافظة، وذلك باستخدام أجهزة الكاشف الحراري لرصد أية حالة ارتفاع في درجات الحرارة ويُشتبه في إصابتها بفيروس “كورونا” المُستجد، وحال وجود حالات يُشتبه في إصابتها يتم التعامل معها فورًا بالتنسيق مع مديرية الشئون الصحة ومرفق الإسعاف، على أن تتم إجراءات تعقيم وتطهير السيارات كإجراء احترازي ووقائي للحد من انتشار الفيروس، ما يُحول الكمائن الأمنية لنقاط رصد حقيقية تُساعد في إحكام الرقابة والسيطرة على الفيروس، والحد من انتشاره.
وخلال ترأسه اجتماعًا موسعًا لوضع خطه تنفيذية لمواجهة تداعيات فيروس “كورونا” المُستجد، أوضح “غراب” أن عملية المسح الحراري التي ستُجرى في الكمائن الثابتة ما هي إلا إجرءات احترازية ووقائية للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين، وذلك لإحكام الرقابة والسيطرة على مداخل ومخارج المحافظة، والحد من انتشار العدوى، منوهًا بأن الفرق الطبية ستعمل على مدار الساعة وخلال أوقات الحظر؛ للتعامل مع العناصر المستثناه من قرار الحظر، على أن يتم الدفع بأكثر من فريق طبي، خاصةً في المنافذ والأكمنة التي تشهد كثافة مرورية عالية.
وأشار المحافظ، إلى التنسيق مع ممثلي المناطق الصناعية لإلزام أصحاب المنشآت الصناعية بتشكيل فرق طبية، بالتنسيق مع مديرية الشئون الصحية وجمعية “الهلال الأحمر”؛ لإجراء مسح حراري للعاملين بها، وإعداد تقرير يومي بذلك، على أن يتم تشكيل لجان متابعة بالتنسيق مع مديرية القوى العاملة للمرور على المنشآت الصناعية للتأكد من التزام أصحابها بتطبيق الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية لمواجهة الفيروس.
وطالب محافظ الشرقية، جمعية “الهلال الأحمر”، بتشكيل فرق عمل مُدربة لإجراء المسح الحراري على رواد القطارات بمحطات السكك الحديدية الرئيسية، ورصد أية حالات يُشتبه في إصباتها بالفيروس، على أن يتم التعامل معها فورًا بالتنسيق مع مديرية الشئون الصحية، واتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة مع الحالة.