“بين خبيثين”.. من هي طبيبة الدقهلية التي منع الأهالي دفنها في المقابر بسبب كورونا؟
بين الجهل الذي يعد الوصمة الحقيقية، والإصابة بكورونا الخبيث الصحي الأكبر الذي يواجه الجميع، وجدت طبيبة نفسها وهي جثمان تنقل إلى مثواه الأخير روحها حائرة بين قريتين لا تجد الحق في الاستراحة الأبدية حيث يواري جسدها الثرى، لتنجح الأجهزة الأمنية في النهاية دفنها في قرية “شبرا البهو” مدينة أجا محافظة الدقهلية بعد استخدام الأمن القوة لفض التجمع المعارض لدفنها.
كيف بدأت القصة؟
في صباح اليوم السبت، تحركت الإسعاف حاملة الطبيبة “س.ع.ع” ضحية فيروس كورونا المستجد، بعد أن أكملت رسالتها في الطب كواحدة من أبناء الجيش الأبيض لتسقط ضحية أمام المرض الفتاك، ليتم دفنها في مقابر قرية “ميت العامل” حيث مسقط رأسها، ليتفاجأ رجال الإسعاف بتوقيفهم من الأهالي والذين علموا بالأمر، رافضين دخول السيارة، فما كان منها سوى العودة والاتجاه لمسقط رأس زوج الضحية “شبرا البهو”.
تنقل الجهل برفقة السيارة التي تحمل بداخلها طبيبة الجيش الأبيض ويسبقهما الخبر إلى أهالي القرية، ليتجمهروا على مداخلها رافضين دخول سيارة الإسعاف، ومعتبرين أن الأمر يعد وصمة لهم.
وقال شاهد عيان لـ”القاهرة 24“: إن الإسعاف لم يتمكن من دخول القرية بعدما علم الأهالي وجود جثة طبيبة مصابة بفيروس كورونا، طالبين بدفنها بمسقط رأسها حيث مقابر قرية “ميت العامل” التابعة لمركز أجا، مسقط رأسها، وذلك بعد رفض أهالى قرية “شبرا البهو” مسقط رأس زوجها دفنها بمقابرهم قبل ساعات ما استدعى تدخل الشرطة.
دفن بقرار أمني
قوات الأمن في الدقهلية تمكنت في النهاية من جثمان الطبيبة “س.ع.ع” عمرها 64 سنة غير ممارسة توفيت بسبب كورونا، من دفنها بمقابر قرية “شبرا البهو” التابعة لمركز أجا، بعدما رفض أهالي قريتي “شبرا البهو” و”ميت العامل” دفنها بمقابر القريتين، حيث قامت الشرطة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق تجمهر أهالي قرية “شبرا البهو” لدفن الجثمان.