ليلة سقوط عشماوي.. كيف تم القبض على الإرهابي الأخطر في ليبيا؟ (صور)
أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية منذ قليل، القبض على الإرهابي المصري هشام عشماوي وكُنيته “أبو عمر المهاجر” والذي يٌعد من بين أخطر 3 إرهابيين في ليبيا.
العملية التي قامت بها القوات المٌسلحة الليبية فجر اليوم، كان يتم الإعداد والتخطيط لها منذ فترة طويلة، فعشماوي هو الخطر الأكبر أمام الجيش الليبي في مدينتي درنة وسرت الليبيتين، كونه قائد لتنظيم المرابطون التابع لتنظيم القاعدة في ليبيا، وأحد اهم مجلس شوري الجماعات في درنة.
في آخر 4 أشهر وبعد النجاحات الكبيرة التي حققها الجيش الليبي في مواجهة التنظيمات المسلحة، أضطر عشماوي الى تغيير موقعه أكثر من مرة، فكان يتنقل بين مدينتي سرت ودرنة، خاصة بعد الخلافات التي نشبت بينه وبين بعض الجماعات هناك.
أستقر عشماوي نسبيًا لفترة بين منطقتي المغارة والقلعة بوسط درنة، حيث عثرت القوات المسلحة الليبية على عدد من السراديب تحت المدينة القديمة ممتدة إلى خارجها، وكان يستعملها عشماوي وأتباعه من التنظيم في الهروب من المدينة أو الدخول اليها.
القوات المسلحة الليبية نجحت في رصد عشماوي وبعض العناصر من تنظيمه وآخرون من تنظيمات أخرى يسعون لإعادة تشكيل أنفسهم والتمركز في مدينة درنة لبدء المواجهات مرة أخرى مع الجيش الليبي، ولكن في ضربة إستباقية حاصرت القوات الليبية المنطقة التي يتمركز فيها عشماوي وأعضاء تنظيمه ومن بينهم زوجة الإرهابي المصري الخطير، محمد رفاعي سرور، وبعد إشتباكات بالإسلحة نجحت في فرض سيطرتها على نقطة تمركز الإرهابيين وأسر عشماوي وزوجة سرور وآخرين.
العملية إشترك فيها جميع أفرع الجيش الليبي، والعديد من الفرق الخاصة للتمكن من أحكام السيطرة على مدينة درنة التي كانت المقر الرئيسي للجماعات الإرهابية في ليبيا.
جدير بالذكر إن عشماوي كان ضابط سابق بالصاعقة المصرية تم فصله، سافر الى ليبيا في 2013 وأعلن إنشقاقه عن تنظيم ولاية سيناء وشكل تنظيم المرابطون وبايع تنظيم القاعدة.
تلقي عشماوي التدريبات على يد أخطر العناصر الإرهابية في الوطن العربي والشرق الأوسط وهم مختار بلمختار وعبد الباسط عزوز، ونجح في إقناع الكثيرين بالإنضمام له.
المرة الأولى التي يعرف فيها إسم عشماوي كان عقب مذبحة كمين الفرافرة عام 2014، والتي أسفرت عن إستشهاد 22 جندي مصر، ثم توالت عملياته داخل مصر مثل محاولة إغتيال وزير الداخلية وعملية كرم القواديس في سيناء، وأخيرًا عملية الواحات الإرهابية التي كان يستهدف عشماوي من خلالها فرض سيطرته على الصحراء الغربية وإعلان تكوين تنظيم تابع للقاعدة بشكل كامل على أرض مصر.