بعد ظهور حالات جديدة مصابة بفيروس كورونا.. حملة لتعقيم وتوفير سلع جافة لأهالي “الشارع المعزول” بالشرقية (صور)
نفذت رئاسة مركز ومدينة بلبيس، برئاسة اللواء سامي علام، رئيس المدينة، قبل قليل، حملة مُكبرة لتعقيم وتطهير قرية “بني عليم” التابعة لدائرة المركز، وبالأخص أحد شوارع القرية؛ عقب ثبوت إصابة أحد أهالي الشارع بفيروس “كورونا” المُستجد، والاشتباه في إصابة أربعة من أفراد أسرته.
واستعانت الحملة، بإحدى منظمات المجتمع المدني؛ لتوفير كراتين تحتوي على سلع غذائية جافة لأهالي الشارع الذي جرى عزله، للحد من انتشار الفيروس، وتحديد المخالطين أو من تظهر عليه أعراض الفيروس في غضون أربعة عشر يومًا، مدة حضانة الفيروس.
يأتي ذلك بعد ساعات من استعانة رئاسة المركز بفرق طبية مُكبرة من مديرية الشئون الصحية، بإشراف الدكتور هشام مسعود، وكيل وزارة الصحة بالشرقية؛ لرش وتعقيم وتطهير مبنى مستشفى “بلبيس” المركزي، وقرية “بني عليم” التابعة لدائرة المركز، عقب تأكد إصابة أحد الأهالي بفيروس “كورونا” المُستجد، وتواجده بالمستشفى قبل تأكد إصابته.
وفرضت الأجهزة الأمنية كردونًا حول أحد شوارع القرية، عصر أمس السبت؛ مقر إقامة المصابين والذي يُشتبه في وجود إصابات أخرى به، حيث تم فرض العزل والحجر المنزلي على جميع أهالي الشارع، وسط إجراءات مُكثفة ومتسارعة لتحديد المخالطين وفحصهم وعزلهم، وعدم تحول المنطقة إلى بؤرة جديدة لتفشي الوباء.
وفي وقتٍ سابق، انفرد “القاهرة 24” بتفاصيل إصابة أحد العاملين بفيروس “كورونا” المُستجد، قبل الاشتباه بصورة مؤكدة في أربعة من أقاربه، حيث أكدَّ مصدر مسئول بمحافظة الشرقية، طلبَّ عدم ذكر اسمه، على أن الرجل جرى الاشتباه فيه قبل ثلاثة أيام، حيث خضع لإجراء الفحص الطبي وأخذ “المسحة” اللازمة لبيان مدى إصابته بالفيروس داخل مستشفى “بلبيس” المركزي، لكن العينة جاءت سلبية وقتها، وكان الظن آنذاك إصابته بالتهاب رئوي.
وعاد الرجل، وقتها، إلى قريته “بني عليم” التابعة لمركز ومدينة بلبيس، قبل أن يعود مرةً أخرى إلى مستشفى “بلبيس” المركزي، في تمام الواحدة ظهر السبت؛ لإجراء الفحوصات من جديد لتأكيد الإصابة بالفيروس من عدمها، والتي أكدت أنه بالفعل أنه أصيب بفيروس “كورونا” المُستجد، الأمر الذي تسبب في حالة من القلق بين المترددين على المستشفى.
جرى نقل المصاب إلى قسم العزل الطبي بمستشفى “الحميات” بمدينة الزقازيق، بصفة مؤقتة، قبل أن يتم فحص أقاربه والمخالطين له، ليتبين الاشتباه في إيجابية أربعة عينات منهم، ونقلهم كذلك بواسطة عربات الإسعاف المُجهزة والمُعدة لنقل المصابين بفيروس “كورونا” المُستجد.
وعلى الفور، انتقلت الأجهزة التنفيذية ورجال مديرية الشئون الصحية إلى القرية، مسقط رأس المصابين، حيث جرى عزل عشرة منازل في شارع واحد، يضم بين جنباته عشرات الأسر، وذلك بالاستعانة برجال من قوات الشرطة لتأمين المنطقة ومنع دخول وخروج أي شخص من وإلى الشارع المعزول.