كيف بات عشماوي ضربة قاسمة وصيد ثمين لمصر؟
تصدر الإرهابى هشام عشماوي قائمة عمليات البحث على جوجل في مصر، عقب إعلان القبض عليه من قبل الجيش الليبي في عملية عسكرية بمدينة درنة.
تصدر عشماوي أيضًا صفحات المواقع الإخبارية المحلية والعالمية، نظرًا لأهميته البالغة كأحد أخطر الإرهابيين في الشرق الأوسط والوطن العربي.
الخبر الأمني، اللواء فؤاد علام، أشار الى أن عملية القبض على عشماوي تعد عملية أمنية ناجحة بكل المقاييس، لخطورة هذا الشخص وارتكابه العديد من العمليات الإرهابية في ليبيا ومصر، وخاصة محاولة اغتيال وزير الداخلية واغتيال النائب العام وعملية كرم القواديس وكمين الفرافرة وأخيرًا عملية الواحات الغربية.
وأضاف علام في تصريحات لـ “القاهرة 24” إن عشماوي نجح في تجنيد عدد من ضباط الجيش والشرطة المصريين السابقين، ولديه سجل حافل في سوريا وليبيا، مشددًا على ضرورة تسليمه للجهات الأمنية المصرية.
وحول قيمة عشماوي، أوضح اللواء علام إن الإرهابي المصري يُعد صيد ثمين وكنز من المعلومات التي يحتاجها الجيش المصري، موضحًا إنه يعلم مصادر التمويل الإرهابي ومناطق استيراده ومواقع تخزينه، ولديه معلومات هامة للغاية عن التشكيلات الإرهابية داخل ليبيا وفي مصر وأماكن تمركزهم وخطط تجنيد عناصر جديدة ومصادر شراء السيارات والمعدات الكثيرة.
بينما يرى سامح عيد، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن عشماوي لديه سجل حافل داخل التنظيمات الإرهابية سواء بيت المقدس أو ولاية سيناء والمرابطون والقاعدة والعديد من الجماعات داخل سوريا وليبيا.
وأضاف عيد لـ “القاهرة 24” إن عشماوي متهم في 52 قضية إرهابية بشكل أساسي، وصدرت ضده احكام إعدام كنتيجة لجرائمه الإرهابية.
وأشار الى إن العشماوي جمعته علاقة قوية جدًا برفاعي سرور، أحد أخطر فقهاء التنظيمات الإرهابية في ليبيا وأبنه عمر، الذي قبض على زوجته وأبناءه برفقة العشماوي.
وشدد عيد على أهمية تسليم عشماوي لمصر، فهو يُعد صندوق أسرار لعديد من الجماعات ورأس تنظيم المرابطون الخطير، ولديه معلومات شديدة الاهمية والخطورة حول التشكيلات العسكرية الإرهابية ومواقع التدريب داخل مصر وخارجها وتقدير أعداد أعضاء التنظيم سواء في ليبيا أو العناصر التابعة بالوكالة في دول عربية، ويُعد جسر الأموال بين القاعدة وإفريقيا، نظرًا لعلاقته الجيدة بأيمن الظواهري، قائد تنظيم القاعدة، الذي أعلن عشماوي مبايعته له ورفض مبايعة أبو بكر البغدادي وداعش.
وأضاف إن القبض على عشماوي سيربك حسابات التنظيمات الإرهابية ويفسد خطوطها الأولى لفترة ليست بالقصيرة، فهو العقل المدبر ورأس التنظيم وله من الخبرات والتدريبات ما يجعل القبض عليه ضربة قاسمة.