البابا تواضروس: فرحة العيد بالقلب ويجب الالتزام بالبقاء في المنازل لمواجهة كورونا
أكد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن عيد القيامة هو العيد الرئيسي والأساسي في السنة كلها ويأتي بعد فترة صوم طويلة ويمتد لمدة 50 يومًا، متابعًا أن العيد يأتي ويصحبه شم النسيم عند الربيع في 21 مارس.
تابع البابا تواضروس خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “الآن” الذي تقدمه الإعلامية أسماء مصطفى على قناة “إكسترا نيوز”، أن التاريخ القديم جعل الاحتفال بعيد شم النسيم ليكون ثاني أيام عيد القيامة ليخرج الجميع ويرى الطبيعة ولكن السنة الحالية الأمر غير مناسب بسبب ظروف فيروس كورونا الجديد، مشددًا على أن الصحة نعمة من عند ربنا وتاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى.
بدون جمهور بسبب كورونا.. البابا تواضروس يترأس قداس عيد القيامة
أوضح البابا تواضروس أن المرض يشل ويقلل حياة الإنسان وفي هذا الوباء، تأثرت مصر كما العالم وأصبح بها نسبة إصابات ووفيات ولكن الإجراء الأقوى للحد من انتشار العدوى هو أن يكون الإنسان في بيته، متابعًا أنه يجب قبول ذلك بصورة استثنائية خاصةً وأن هناك نوعا من السعادة اسمها سعادة التواجد وهي أن تتقرب العائلة الصغيرة من بعضها البعض لأن الحياة أصبح بها نوع من التباعد الأسري وأصبح كل شخص مشغولا، ولهذا يرى أن الجانب الإيجابي للفيروس هو أنه جعل الأسرة في المنزل وزاد من التواجد والترابط بينهم.
وجه قداسة البابا رسالة إلى الإخوة المسيحيين وقال: أفرحوا بالعيد ودائمًا فرحة الأعياد ليست خارجية فقط وليست أكلا وخروج جديد فقد بل فرحة داخلية وقلبية وهي تدوم مع الإنسان لأن العيد يوم واحد ويمر ولكن أثره يجب أن يكون في قلب الإنسان باستمرار ووجود تأثيره يحمي الإنسان من الخوف والقلق وهذا العام كانت صلوات الكنائس محدودة ولكن نشكر الله أننا في زمن به تكنولوجيا تجعلنا نتواصل سويًا حتى نعبر الأزمة وتعود حياتنا إلى طبيعتها مرة أخرى.
كما دعا البابا بقوله: خلال الأسبوع الماضي كان صلواتنا من أجل كل حياتنا وندعو الله أن يرفع عنا الوباء والموت ونطلب من الله السلام والحياة الهادئة للناس كلها، لكن الوقاية للجميع والالتزام الشديد بالتواجد في المنزل والبعد عن المقابلات سيقلل كثيرا أعداد الاصابات ويمكن أن يصل بنا إلى حد الأمان لينتهي الوباء في مصر.
السيسي يرسل برقية تهنئة للبابا تواضروس بمناسبة عيد القيامة
علق البابا تواضروس على برقية التهنئة التي وجهه الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى المسيحيين بمناسبة العيد، وقال إن التهنئة سبب فرحة كبيرة لهم وهي مشاركة من القلب وحملت كلمات طيبة وتتحدث عن الروح الجميلة التي تربط المصريين.
تابع بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أن وجود المرض بصفة عامة يصيب الإنسان بحالة نفسية بها خوف ويأس وعدم صبر وفقدان أمل وفقدان الرجاء لكن الاحتفال بعيد القيامة يجعل الإنسان ينتقل من الخوف إلى الحياة لانه يوجد رجاء، خاصةً وأن كل يوم تخرج فيه الشمس يعني أن به أمل جديد وحياة أفضل، مشددًا على أن تلك ليست كلمات بلاغة بل أن الحياة كذلك لان كل ليل يعقبه نهار ولهذا يجب أن يكون للإنسان رجاء وأمل.