عودة أسعار البترول اليوم للارتفاع بعد الانهيار التاريخي للنفط الأمريكي

الثلاثاء 21/أبريل/2020 - 03:47 م

حالة غير مسبوقة تشهدها أسواق المال والعملات العالمية منذ أمس، ومستمرة لأكثر من 24 ساعة بعد الانهيار التاريخى لخام النفط الأمريكي أمس الأمر الذى أثر على أسعار البترول اليوم، فتراجعت أسعار البترول اليوم لكل برميل نفط خام وفق القياس العالمي، برنت، بمقدار 0.93 سنت.

وأمس تسبب انهيار أسعار البترول في هبطوط الأسهم الأمريكية حيث تحولت العقود الآجلة للخام الأمريكي إلى سلبية للمرة الأولى في التاريخ، بشكل يوضح تأثيرات فيروس كورونا بعدما تحول إلى وباء دمر اقتصاد العالم.

وانخفض مؤشر “داو جونز الصناعي” 592.05 نقطة وأنهي جلسة التداول في بورصة وول ستريت، كما تراجع مؤشر “ستاندرد اند بورز 500” 51.40 نقطة، أو 1.79 بالمئة، وأغلق وقتها عند 2823.16 نقطة.

أكثر من سالب 40 دولارًا.. لماذا انهارت أسعار النفط رغم اتفاق أوبك؟

أسعار البترول اليوم

وهوت عقود الخام الأمريكي الآجلة بنسبة 306% فبلغ سعر البرميل 37.63 دولار تحت الصفر لأول مرة، مما تسبب في انهيار كافة البورصات العالمية والإقليمية، قبل أن تعود أسعار النفط الأمريكية إلى التصاعد مما أثر على أسعار البترول اليوم وارتفع عقد شهر يونيو، الذي تم تداوله قبل ساعات بشكل أكثر نشاطاً، بنسبة 4.7٪ حيث وصل سعر البرميل لـ21.39 خلال ساعات التداول الآسيوية، ورغم ذلك يعتبر رقما منخفضاً بشكل مثير لقلق الكثيرون.

أسعار البترول تسجل انخفاضا تاريخيا.. خبير طاقة يكشف الأسباب (فيديو)

ومع إغلاق اليوم تراجعت البورصات العربية الخليجية مما أثر على أسعار البترول اليوم، خلال أول جلسة بعد الانهيار الكبير لأسعار نفط الخام الأمريكي، حيث هبطت البورصة المصرية بنسبة 2.7%.، فيما انخفضت البورصة السعودية بما يعادل 1.6% أما سوق دبي للمال فتراجع بنسبة 3.3 % وكذلك بورصة أبو ظبي وبورصة قطر بنسبة 2.7% للأول ونسبة 1.4% للأخيرة.

واعتبر محللون أن التقلب الاستثنائي متوقع استمراره خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وفق مذكرة وما إن تنتهي صلاحية عقود مايو شديدة التضرر سينتقل التركيز لعقود يونيو، والتي ربما تعاني معاناة أسوأ لو واجهت ما واجهته عقود مايو أمس. فتشير تقديرات ريستاد إنيرجي إلى امتلاء المخزون الأمريكي بحلول منتصف مايو المقبل، أي أنه لن توجد أي مساحة لتخزين أي نفط.

يقول محللون إنه مع تضاؤل مساحة تخزين النفط، سيؤدي ذلك لتراجع الإنتاج حتى يتوازن السوق مجددا، وتبدأ الأسعار العالية في العودة وعليه ينبغي إعادة التوازن للسوق خلال أسابيع، بشكل أسرع وإلا عقود يونيو ستكون بشكل أسوء