شيرين إسماعيل ثابت تكتب: تعمير الشباب قبل تعمير المدن
تعلمنا صغاراً أن العمل عبادة ولأننا مجتمع متدين بطبعه دايماً نربط أي شيء مجتمعي بالدين و رضا الرب.
لكن إيه اللي ممكن نعمله؟
إحنا أتعلمنا إيه أساساً عشان نعرف نشتغل يلا بينا على الكافية نرغي، ونحلم ونقنع نفسنا إننا عايشين الحلم.
توجدُ مجموعةٌ من الأسباب التي تُؤدّي إلى تشجيع الأفراد للبحث عن العمل، ومن أهمّها.. استقرار الشباب لتحقيق هدف القدرة المالية للحياة الكريمة.
في مجتمعاتنا الشرقية، يكون الرجل هو الأساس في القيادة لكن “حانشتغل إيه أحنا مش عارفين حاجة أساسا”.
أصبحت أراقب الشباب في كل مكان و قلبي حزين على مستقبل بلادي.. من أين يأتي الإنتاج اذا لم نجهز الأيدي العاملة لسوق العمل.. كيف يمكن الاعتماد على شباب بلادي في بناء مستقبل و هم لم يتعلموا كيفية توظيف طاقتهم.
لقد مرت مصر بسنوات عجاف أكثر من تأثر بها هم أطفال و شباب جيل كامل كبر و تخطي سن الـ٢٠ بدون تأهيل لسوق العمل ولا حتى الاستعداد لمواجهة الحياة و قيادة مجتمع.
وينطبق قولي هذا على كافة مستويات المجتمع سواء المخملي المرتاح وصولا لأبناء الحارة الكادحة.
هل استعدت الدولة لمواجهة طاقة جيل كامل بعد فك الحظر و الخروج إلي اللا شيء.
هل سيتم استنزاف طاقة شباب جيل كامل في تدخين الشيشة، وهما بيلعبوا دومينو أو بلاي ستيشن.
ألا يوجدعاقل يستقبل طاقة الملايين في التدريب المهني و الحرفي للوصول لمرحلة الإنتاج الذي يؤدي لدخل مادي و اكتفاء ذاتي.. إذا لم نتكَاتف للعناية بأولادنا وتدريبهم للاعتماد عليهم.. ستكون الفاتورة حتما غالية على كل بيت في مصر.
.