شيخ الأزهر يفند شبهات الملحدين حول فلسفة الإسلام في التوكل على الله
أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن قانون السببية يمس قضية التوكل والأسباب مسًا مباشرًا، لافتًا أننا من خلال مشاهدتنا الطبيعية والحسية لا يمكن أن يكون هناك شيئًا من لا شئ، موضحًا على سبيل المثال أن النار حال اشتعالها في شئ فلابد أن تحرقه، ويكون إشعال النار هو “سبب” والإحراق هو “مسبب” وهذه المصطلحات تناولها الفلاسفة وخاصة الإمام الغزالي والأشاعرة كلهم عن آخرهم ولهم أنظار عميقة في مبدأ التوكل على الله ومسالة الاعتماد على الأسباب.
الذكرى الـ1080 لإنشاء الجامع الأزهر.. “الطيب”: تظل ذكرى عزيزة على قلبي وقلب كل أزهري
وأوضح فضيلة الإمام، في رسالته التاسعة عبر برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب» ردًا على الشبهات التي يثيرها الملحدون حول فلسفة التوكل على الله، أن المؤمن يؤمن بالسبب والمسبب باعتباره مأمورًا به شرعًا يفعله هكذا، ولكن لا يعتقد أن السبب مؤثر بذاته في المسبب وإنما الذي يُحدث أثر السبب في المسبب هو الله سبحانه وتعالى، وأن القدرة الإلهية هي التي تجعل النار تحرق أو تجعل النار لا تحرق كما رأينا في معجزة سيدنا ابراهيم أو في باقي المعجزات التي تعد خروجًا على نظام الطبيعة وعلى نظام السببية في الكون، لافتًا إلى أن الذين لا يؤمنون بالله من أصحاب الفلسفة الإلحادية، يقولون بأن الربط بين السبب والمسبب ربط عقلي ولا يمكن أن يتخلف أبدا.
ويذاع برنامج «الإمام الطيب» على عدد من القنوات في مصر والعالم العربي، بالإضافة إلى الصفحة الرسمية لفضيلة الإمام الأكبر على «فيس بوك»، وقناة فضيلته الرسمية على اليوتيوب، والصفحات الرسمية للأزهر الشريف على مواقع التواصل الاجتماعي.